تسجيل صوتي لأردوغان يفضح الواقع الكارثي للاقتصاد التركي - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 8:11 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تسجيل صوتي لأردوغان يفضح الواقع الكارثي للاقتصاد التركي

الرئيس التركي
الرئيس التركي

نشر في: الخميس 14 فبراير 2019 - 12:30 م | آخر تحديث: الخميس 14 فبراير 2019 - 12:31 م

كشف تسريب صوتي، غير مقصود، بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس أكبر مؤسسات قطاع البناء والعقارات التركية، الواقع الكارثي الذي يعصف باقتصاد البلاد.

وذكر موقع "أحوال" بنسخته العربية، أنه أثناء قيام أردوغان بوضع حجر الأساس لمشروع دار الأوبرا في ساحة تقسيم بمدينة إسطنبول، باغت رئيس سلطة الإسكان التركية، عمر بولوت، الرئيس التركي بالقول: "لدينا مشكلة مالية سيادة الرئيس، لدينا مشاكل خطيرة بشأن التمويل، وربما يمكننا أن نناقش ذلك فيما بعد"، بينما كان ميكروفون موضوعا بالقرب منهما على وضع التشغيل.

لكن أردوغان الذي لم يلتفت إلى الميكروفون المفتوح، قال لبولوت: "أكمل"، فأضاف الأخير في حوار نقلته القنوات الرسمية على الهواء مباشرة "لقد تضررنا بشدة، شركة توكي دمرتنا".

ويقصد بولوت بـ"توكي" الشركة العملاقة للبناء التي تشرف عليها الدولة، وتثقل ديونها المتعثرة كاهل سلطة الإسكان التركية.

وترتبط القضية التي يتحدث عنها بولوت بقصة التريليون ليرة، وهي مجموع ديون الشركات التركية التي اقترضت بالعملة الأجنبية، بعد انهيار العملة المحلية وآثارها قائمة إلى الآن.

وبحسب "أحوال" فإن الشركات التركية استدانت نحو 190 مليار دولار في عام 2017، مما دفع شركات التصنيف الائتماني والمحللين لتوجيه تحذيرات شديدة بشأن تعرض الشركات لمخاطر ترتبط بالعملة الأجنبية.

واعتبر الموقع أن أردوغان يتحمل معظم اللوم بشأن 400 مليار ليرة إضافية ينبغي للشركات التركية ردها الآن".

وتوقع "أحوال" أن تواجه أكثر من نصف الشركات في قطاع البناء والعقارات، ويبلغ عددها 360 ألف شركة، أزمات حقيقية، قائلة: "هناك بالفعل تكهنات بأن أكثر من 5 آلاف شركة عقارية تقدمت بطلبات لتنفيذ إجراءات الإفلاس".

ولا تتوفر بيانات رسمية متاحة عن وضع الاقتصاد التركي ككل، لكن البنوك تتحدث عن ارتفاع في طلبات إعادة هيكلة الديون.

وزادت القروض التي تخضع لتدقيق شديد في "آك بنك"، وهو ثاني أكبر البنوك التركية المدرجة بالبورصة، إلى ثلاثة أضعافها تقريبا لتبلغ 22.3 مليار ليرة أواخر العام الماضي، مقارنة بالشهور الستة السابقة لهذا التاريخ.

وفي شهر أكتوبر الماضي ارتفع معدل التضخم السنوي إلى 25.2%، الأمر الذي انعكس على المستثمرين في قطاع الإسكان، فتعرضوا لخسائر بنسبة 17% على أساس القيمة الحقيقية.

ونتيجة لكل ذلك، انتشر الركود المشهود في المناطق المركزية لقطاع الإسكان، مثل مدينتي إسطنبول وأنقرة، ومنه إلى جميع أنحاء البلاد، بحسب ما ذكر موقع أحوال تركية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك