دبلوماسى وخبير استراتيجى أمريكيان: صعوبة التنبؤ بقرارات ترامب وسياساته أزمة لأصدقاء وحلفاء واشنطن - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 8:14 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

دبلوماسى وخبير استراتيجى أمريكيان: صعوبة التنبؤ بقرارات ترامب وسياساته أزمة لأصدقاء وحلفاء واشنطن

رسالة واشنطن ــ نيفين كامل:
نشر في: الأربعاء 14 مارس 2018 - 4:05 م | آخر تحديث: الأربعاء 14 مارس 2018 - 4:06 م

نائب رئيس معهد الشرق الأوسط: الرهان على الرئيس وحده لإقامة علاقة ناجحة مع أمريكا خاسر.. والكونجرس ينظر إلى مصر من خلال ملفات أخرى أهمها حقوق الإنسان

الإصلاحات الاقتصادية فى مصر تفتح الباب أمام فرص التعاون والشراكة مع مجتمع الأعمال الأمريكى

السفير الامريكى السابق باليمن: رؤية أمريكية جديدة لتسوية الخلاف بين قطر وكل من مصر والسعودية والإمارات والبحرين بعد إقالة تيلرسون من الخارجية

اتفق بول سالم، نائب رئيس معهد الشرق الأوسط فى واشنطن، وجيرالد فيرستاين السفير الأمريكى السابق باليمن على أن صعوبة التنبؤ بقرارات وسياسات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تمثل أزمة كبيرة بالنسبة لحلفاء وأصدقاء واشنطن، وبخاصة فى منطقة الشرق الأوسط؛ بحكم تشابك علاقاتها وتعدد صراعاتها.
وأشار سالم إلى أن الإدارة الأمريكية كانت منذ أيام فقط تسأل مصر عن علاقتها بكوريا الشمالية وتسعى لمعرفة كل تفاصيل تلك العلاقة ثم فجأة وجدنا ترامب نفسه يقول إنه على استعداد للقاء رئيس كوريا الشمالية.
وأضاف سالم أن كون الرئيس الأمريكى دونالد ترامب هو الصديق المقرب من القيادة المصرية الحالية، لا يعنى بداية شهر العسل بين مصر وأمريكا، خاصة أنه ليس صاحب القرار الوحيد فى أمريكا، بل هناك أطراف أخرى لها دور كبير وهى لا تؤيد الإدارة المصرية الحالية بنفس الشكل الذى يؤيدها به الرئيس ترامب.
وبحسب سالم، فالكونجرس الأمريكى، أحد أهم الأطراف وهم ينظرون إلى مصر من خلال ملفات عديدة أهمها ملف حقوق الإنسان ومن ثم «إذا اعتقدت أى دولة أن ما تحتاجه للنجاح فى الولايات المتحدة هو ان تكون على علاقة جيدة بترامب فهذا رهان خاسر».
ويرى سالم أن برنامج الإصلاح الاقتصادى، وقصة نجاح مصر فى هذا الإطار، لم تغلق بعض الملفات الحرجة، والتى تتعلق بحقوق الإنسان ومنظمات العمل المدنى، وإن كان مجتمع الأعمال الأمريكى يدرك أهمية هذه الإصلاحات، وتطور مؤشرات الاقتصاد، مما يعزز من فرص التعاون والشراكة فى هذا المجال.
وأوضح سالم، فى لقاء مع الوفد الصحفى المصاحب لبعثة طرق الأبواب إلى واشنطن، أن منطقة الشرق الأوسط، ومن بينها مصر، راهنت على الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، لا سيما بعد سياسة أوباما الانتهاكية تجاه الشرق الأوسط، وإن كانت توقعاتهم جاءت أكبر من الواقع فى ظل صعوبة التنبؤ بسياسة ترامب أو قراراته من ناحية، وعدم استقرارها من ناحية أخرى، وهو ما يهدد فى الوقت الحالى الشرق الأوسط».
وبحسب نائب رئيس معهد الشرق الأوسط فى واشنطن، فقد نجحت مصر فى كسب اهتمام الإدارة الأمريكية التى ترى أن تعامل الرئيس السيسى مع العديد من الملفات الإقليمية نجح فى تعظيم بصمة مصر فى المنطقة.
«لمصر دور قوى فى المنطقة وهناك تفاهم بين الرئيسين السيسى وترامب من شأنه أن يدعم الاستقرار وتغيير الفكر ومساندة التحديث مضيفا أن الإدارة الأمريكية تقدر أيضا الجهود التنموية التى تقوم بها مصر».. يقول سالم.
ويرى بول أن الحرب ضد الإرهاب فى مصر تمثل مواجهة من الشعب والدولة لفئات تحمل السلاح ضد المواطنين، ولكن التحدى الأكبر أمام الحكومة المصرية هو كيفية التعامل مع العائلات التى ينتمى اليها الإرهابيون، وعلى المدى البعيد فإنه لابد من تعزيز التنمية الشاملة فى سيناء حتى تعود الأوضاع فيها إلى المسار الطبيعى.
وأضاف قائلا إن دولا كثيرة «اتبهدلت» لكن مصر بلد كبير ولديه قدرات وهو قادر على إنهاء الموجة الإرهابية.
وقال سالم إن ملف الحريات وحقوق الإنسان يحتل مرتبة متأخرة للغاية على سلم أولويات الإدارة الأمريكية، وإن كان الاهتمام به مازال موجودا عند دوائر فى الكونجرس ووزارة الخارجية.
وعن إقالة وزير الخارجية الأمريكى، وتعيين وزير خارجية جديد، يرى سالم، أن تولى بومبيو منصب وزير الخارجية يمكن أن يؤدى إلى مزيد من الأنشطة الأمريكية ضد إيران فى سوريا، واعتبر أن الكثير من حلفاء الولايات المتحدة ليسوا سعداء بترامب بسبب توجهاته السياسية ذات الطابع الشخصى وتحولاته المفاجئة.
وقال إن قصة صعود الإخوان فى واشنطن بدأت مع مساعى إدارة الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما لنشر نموذج حزب العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا، لكن هذه المساعى فشلت، وجاءت الإدارة الأمريكية الجديدة التى لا تحمل أى تعاطف مع جماعة الإخوان. وعلى الرغم من ذلك فإن مصير هذه الجماعة المنتشرة فى العديد من الدول العربية والإسلامية، سيتحدد وفقا لظروف كل دولة وليس بناء على عوامل خارجية.
من جانبه، قال جيرالد فيرستاين السفير الأمريكى السابق باليمن والخبير بشئون الشرق الأوسط فى المركز، إن هناك رؤى متباينة إزاء مصر فى أمريكا لكن الواضح ان الرئيس ترامب ينظر بإيجابية إلى ما تقوم به مصر على الصعيد الداخلى أو على المستوى الإقليمى.
وأضاف الخبير الأمريكى ان ترامب قد يعمل فى الفترة المقبلة على إيجاد حل للخلاف بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر من ناحية وقطر من ناحية ولكن بطريقة مختلفة عن التصور الذى كان يعمل عليه وزير الخارجية السابق تيلرسون، موضحا أن تيلرسون كان تقييمه الخاص لأهمية قطر فى مجال الطاقة لكن مع مراعاة أن أركان الإدارة كلها تدرك ان العمليات الأمريكية سواء فى اتجاه افغانستان أو فى اتجاه العراق وسوريا تنطلق من قطر.
وعن قرار نقل السفارة الأمريكية فى إسرائيل إلى القدس، يرى فيرستاين أن القرار ستكون له تداعيات صعبة لأنه سيعطى لدولة مثل ايران الفرصة لأن تقول إنها تقف ضد أمريكا من أجل القدس.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك