قال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلى، الجنرال بينى جانتس، إن إسرائيل «مسرورة» بالهدوء، السائد منذ فترة قصيرة، فى سيناء، لكنها لا تركن إليه، إذ إن الجيش الإسرائيلى مستعد لكل احتمالات التصعيد.
وردا على سؤال لمراسل القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلى عن قدرة الجيش على شن ملاحقات داخل سيناء لجماعات جهادية، أجاب جانتس بأنه لا حاجة لذلك فى هذه المرحلة؛ لأن لنا علاقات طيبة مع المصريين، وكلما زاد التعاون بيينا وبين المصريين، قلت الحاجة للعمل بجانب الحدود، لكن الجيش مستعد للعمل. وبمناسبة مرور ثلاثة أعوام على توليه منصبه، أجرى جانتس سلسلة مقابلات مع القنوات التليفزيونية الرئيسية فى إسرائيل، مستعرضا التحديات الأمنية التى تواجه إسرائيل.
ومجيبا عن سؤال لمراسل الشئون العسكرية فى القناة الأولى، أمير بار شالوم، بشأن قدرة إسرائيل على مواجهة البرنامج النووى الإيرانى فى ظل ما يمر به المجتمع الدولى، قال إن إسرائيل لا تعادى الشعب الإيرانى، لكنها تعارض القدرات العسكرية النووية، ولذلك عليها أن تكون على حذر مما تراه. فيما نقل محلل القناة العاشرة، ألون بن دافيد عن جانتس قوله، إن الخيار العسكرى ضد إيران لا يزال مطروحا، والجيش مستمر فى العمل فى أماكن بعيدة من أجل الحيلوية دون ازدياد قوة حزب الله اللبنانى وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وبشأن الجبهة السورية، قال جانتس: «فى ضوء عدم الاستقرار على الجانب السورى وفقد النظام السورى السيطرة على مساحات واسعة، ما يمهد لوجود جماعات إرهابية معادية، فإن إسرائيل استعدت من الناحية العملية والتنظيمية، وسيكون ردها قويا فى حال قيام هذه التنظيمات بالعمل ضدنا».
جانتس وجه تحذيرا إلى حزب الله من أن اندلاع حرب ثالثة مع إسرائيل بقوله: «إذا اندلعت هذه الحرب، فستكون نتيجة لعمليات غير صحيحة من قبل حزب الله الذى سيجر المنطقة كلها إلى الحرب، لكنها ستكون حربا غير لطيفة أبدا بالنسبة إليهم، وأعتقد أنهم فهموا الأمر جيدا.
فيما استبعد نشوب انتفاضة فلسطينية ثالثة (بعد انتفاضيتى 1987 و2000)، معتبرا أن «الواقع يدلنا على أن اندلاع انتفاضة ثالثة هى أمر غير صائب بالنسبة لجميع الأطراف، وستكون الخسائر كبيرة جدا.. وتوجد تحديات (لم يحددها) من نوع مختلف تواجه إسرائيل فى الضفة الغربية، وهى تسعى لمتابعتها عن كثب».