هآرتس: كيف أصبح التهور الإسرائيلي السياسة المفضلة لنتنياهو؟ - بوابة الشروق
الثلاثاء 30 أبريل 2024 3:02 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

هآرتس: كيف أصبح التهور الإسرائيلي السياسة المفضلة لنتنياهو؟

بسنت الشرقاوي
نشر في: الأحد 14 أبريل 2024 - 10:28 ص | آخر تحديث: الأحد 14 أبريل 2024 - 10:28 ص

مع دخول الحرب الضروس على قطاع غزة يومها الـ91 بعد المائة، قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في تقرير تحليلي، يوم الجمعة، إن نتنياهو فشل لسنوات في صياغة السياسة تجاه إيران، وهو الآن يرفض تحديد الخطوط العريضة لاستراتيجية ما بعد الحرب في غزة.
وأضافت الصحيفة، أن ممارسات نتنياهو تعتبر تلبية كاملة للأهداف السياسية الداخلية التي تؤدي إلى تفجيرات متهورة في المجهود الحربي.
واعتبرت أن الغارة الإسرائيلية التي استهدفت قادة الحرس الثوري الإيراني في دمشق، وتعهد طهران بالانتقام الوشيك، وقتل إسرائيل 3 من أبناء إسماعيل هنية و3 أحفاد كانوا يسافرون معهم في غزة، وتصريح بنيامين نتنياهو الغريب بأن هناك موعدا للهجوم على رفح، كلها أحداث تؤدي لنتيجة حتمية ودالة على التهور السائد.
وتابعت: "تلك الأمور من الناحية الاستراتيجية، لا تحقق الوصول لأي شيء، كما تظهر الخلل الأساسي الذي ساد الأشهر الستة الماضية فيما يتعلق بغزة والعقد الماضي فيما يتعلق بإيران".
ووصفت الصحفية، ذلك بأنه "افتقار مطلق إلى الاستراتيجية وإعادة توجيه الوسائل العسكرية بالكامل نحو الأهداف السياسية".
• همهمة رجل منفصل عن الواقع وغرور دجال يائس!
بعد أيام قليلة من استهداف قوات الاحتلال 7 من العاملين في مجال المساعدات الإنسانية بالمطبخ المركزي العالمي شمال غزة، وعلى خلفية الإدانات والغضب الأمريكي، قال نتنياهو عن رفح: "النصر الكامل لن يتم دون عملية فيها وهناك موعد".
واعتبرت الصحيفة، أن تعليق نتنياهو "همهمة رجل مذهول ومرتبك ومنفصل عن الواقع"، أو"غرور دجال أو سياسي يائس يحاول كسب الوقت من خلال استرضاء شركائه المتطرفين في التحالف الذين هددوه"، أو ربما من رجل "لديه مصلحة راسخة في إطالة أمد الحرب إلى أجل غير مسمى والتخطيط في الواقع لعملية في رفح خلال الشهر أو الشهرين المقبلين".
ووصفت الصحيفة، أن أحدث تصريحات نتنياهو "الملتوية" بشأن مواصلة الحرب تعتبر مزيجا بين الجنرال كيرتس ليماي في الحرب العالمية الثانية، والجنرال ويليام ويستمورلاند، عندما تولى قيادة القوات الأمريكية في فيتنام من عام 1964 إلى عام 1968.
وبينت: "الأول كان يحب القصف بما في ذلك الكميات الهائلة من القنابل الحارقة التي أسقطت على طوكيو في عام 1945 وكوريا الشمالية في عامي 1950 و1951، حيث دعا ليماي إلى استخدام الأسلحة النووية، بما في ذلك، ربما، ضد الصين".
وتابعت: "في الوقت نفسه، طور ويستمورلاند حرب استنزاف تعتمد على أعداد الجثث في فيتنام ثم تجاهل كل المعلومات الاستخبارية وحاول إقناع أمريكا بأن النصر كان في متناول اليد".
وقالت الصحيفة، إن نتنياهو ليس جنرالا ظاهريا، بل رئيس وزراء ومكلف بوضع استراتيجية، وليس تقديم وعود عسكرية كاذبة ذات دوافع سياسية سواء على رفح أو إيران، مشيرة إلى أن ذلك يعود بالطبع إلى الافتقار الواضح للاستراتيجية والأهداف السياسية الواضحة.
• منفعة سياسية.. التهور يسود في إسرائيل
أشارت الصحيفة، إلى أن نتنياهو يتصرف الآن في الحكم من أجل منفعة سياسية، ويفتقر إلى رؤية متماسكة.
وادعى نتنياهو، أنه ووزير دفاعه ليس لديهما أي فكرة عن اغتيال نجلي هنية بغزة؛ فيما أوضح مسئولون مجهولون بذكاء أن عقيدًا أذن بذلك، مشيرة إلى وجود شيء واحد مشترك بين عمليتي الاغتيال الأول بدافع الانتقام أو تم تنفيذهما لأسباب رمزية، قيمتها ضئيلة.
وأردفت الصحيفة، أن الاغتيال ليس مثالاً على تفويض السلطة، ولكنه مثال على انقطاع هيكل القيادة والسيطرة الإسرائيلية.
ومن الممكن أن يُنظَر إلى التزام الرئيس الأمريكي جو بايدن المتكرر بالوقوف إلى جانب إسرائيل في حالة حدوث مواجهة مفتوحة مع إيران ــ وهو ما ردده وزير الدفاع لويد أوستن ــ باعتباره إظهار للدعم الكبير.
وأردفت الصحفية، أنه قد فعل بايدن ذلك في وقت مبكر للغاية، في خطابه الذي ألقاه في العاشر من أكتوبر الماضي، عندما أعلن بشكل قاطع: "لا تفعلوا ذلك".
لقد حذر إيران وحزب الله بشكل غير مباشر وضمني من التصعيد، وأتبع ذلك بإرسال حاملتي طائرات إلى البحر الأبيض المتوسط.
واعتبرت الصحيفة، أن إرسال رئيس القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل كوريلا إلى إسرائيل لأغراض التنسيق هو عدم الثقة في براعة إسرائيل في اتخاذ القرار.
وقالت الصحيفة، إنه فشل نتنياهو لسنوات في صياغة سياسة إسرائيلية تجاه إيران غير التصريحات الرنانة وأجراس الإنذار التي تصم الآذان، ورفضه تحديد الخطوط العريضة لاستراتيجية ما بعد الحرب في غزة، بعبارات أكثر عمومية، جعلت جودة قراراته ودوافعه في موضع شك لا محالة، مع الاستنتاج بأن التهور وليس الحكمة، هو الذي يسود الحكم في إسرائيل.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك