ماذا نعرف عن القنبلة الكهرومغناطيسية التي هددت إسرائيل أنها قد تعيد إيران إلى العصر الحجري؟‬ - بوابة الشروق
الثلاثاء 30 أبريل 2024 7:40 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ماذا نعرف عن القنبلة الكهرومغناطيسية التي هددت إسرائيل أنها قد تعيد إيران إلى العصر الحجري؟‬

منال الوراقي
نشر في: الأحد 14 أبريل 2024 - 4:56 م | آخر تحديث: الأحد 14 أبريل 2024 - 4:56 م

أثار توعد إيران بالرد على الاحتلال الإسرائيلي بعد استهدافه مجمع سفاراتها في العاصمة السورية دمشق، توترا كبيرا من اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط، خاصة بعد تهديد تل أبيب باستخدام سلاح جديد ضد إيران، لو أقدمت الأخيرة على ضرب منشآت إسرائيلية استراتيجية.

وقالت القناة "12" العبرية أن "هناك اتجاها في إسرائيل لاستخدام قنابل كهرومغناطيسية لشن هجمات داخل إيران، من شأنها أن تعيدها إلى العصر الحجري"، وسط تصريحات إيرانية بأن ردها على استهداف قنصليتها لم ينتهي بعد، رغم الهجمات التي شنتها بالطائرات المسيرة مساء أمس على الاحتلال الإسرائيلي.

ولكن، ماذا نعرف عن القنابل الكهرومغناطيسية؟

القنبلة الكهرومغناطيسية هي سلاح دمار شامل يستهدف تعطيل الأجهزة الإلكترونية من خلال النبضة المغناطيسية الكهربائية الكبرى "النبضة الكهرومغناطيسية"، التي يمكنها التداخل مع الأجهزة الكهربائية والإلكترونية ونظم تشغيلهم لإلحاق أضرار فيهم وإصابتهم بالتلف.

ووفق ما نقلت القناة العبرية، فالقنابل الكهرومغناطيسية لم تُستخدَم في الحروب الحديثة، ولكن تداعيات استخدامها معروفة للخبراء العسكريين، فهي قنابل غير قاتلة للأفراد، إلا أنها تصنع موجات كهرومغناطيسية قادرة على شل محطات الكهرباء والإلكترونيات في محيط سقوط القنبلة.

ونقلت شبكة "سكاي نيوز"، أن القنبلة الكهرومغناطيسية يمكنها أن تعيد البشر مئات السنين إلى الوراء وتقضي على ما أنجزته الحضارة الإنسانية في القرون الأخيرة.

والنبضة الكهرومغناطيسية عبارة عن انفجار هائل ناتج عن الطاقة الكهرومغناطيسية، ويمكن أن يحدث في الطبيعة، وتمكن الإنسان من الوصول إلى التقنية التي تولد هذا الانفجار، عبر الأسلحة النووية، ويمكن إطلاقها عن طريق صواريخ تحمل رؤوسا نووية أو طائرات حربية.

ووفقا لشبكة "سبوتنيك" الروسية، فيكمن تأثير النبضات الكهرومغناطيسية في أنها تنتشر في الهواء لمئات الكيلومترات خلال زمن قصير جدا لا يتجاوز جزء من الثانية، وعندما تصل إلى الأجهزة الإلكترونية على شكل موجات ذات تردد عال، ينتج عنها تيار كهربائي يفوق قدرة تحمل الأجهزة الإلكترونية التي تتعرض له.

وتتراوح قوة النبضة الكهرومغناطيسية التي تنتج عن الانفجار النووي بين "30 إلى 50 ألف فولت/متر"، ما يعني أنها تفوق القوة الكهربائية اللازمة لتشغيل فرن كهربائي بآلاف المرات.

وبينما يعتقد العديد من الخبراء بأن هذا النوع من القنابل لا يشكل تهديدا كبيرا لأنها لا تقتل البشر، كما تفعل القنابل النووية التي تولد حرارة هائلة، يجادل آخرون بأنه يمكن استخدامها لإحداث تشويش ضخم في المجتمعات التي تعتمد على الأجهزة التقنية، وهو ما يعني إعادة الحياة قرونا إلى الوراء.

ويرى العلماء أنه يمكن استعمال قنبلة واحدة من القنابل الكهرومغناطيسية لتدمير شبكة الكهرباء في أمريكا الشمالية، فبمجرد سقوط شبكة الكهرباء، سيتعطل كل شيء يعتمد عليها مثل الاتصالات السلكية واللاسلكية والنقل وحتى المياه.

وتحدث النبضة موجهات من الطاقة الكهرومغناطيسية، التي تتحرك مثل مغناطيس عملاق ومتحرك، ويمكن للدفق الهائل من الطاقة في تدمير الأجهزة الكهربائية في نطاق معين.

ولأن استخدام القنبلة الكهرومغناطيسية في أي مواجهة عسكرية يمكن أن يحدث شلل تام في نطاق قد يمتد للدولة التي أطلقت القنبلة، فقد جرى البحث عن تقنيات أخرى لصناعة قنبلة كهرومغناطيسية لها تأثير محدود ويمكن استخدامها في الحروب التقليدية.

والقنبلة الكهرومغناطيسية، التي تعد واحدة من أسلحة الدمار الشامل، تملكها دول تعد على أصابع اليد الواحدة وهي الولايات المتحدة والصين وروسيا وكوريا الشمالية.

-تهديد إسرائيل ليس الأول

التهديد الإسرائيلي باستخدام القنابل الكهرومغناطيسية ضد إيران ليس الأول من نوعه، فقد ذكر تقرير سابق لصحيفة "صنداي تايمز" البريطانية قبل 10 أعوام، أن تل أبيب ربما تعمد إلى تدمير شبكات الكهرباء الإيرانية باستخدام هذا النوع من القنابل.

وزعمت قناة "12" العبرية أنه في حال حدوث شلل واسع وتعطل المحولات الكهربائية في بلد مثل إيران، يمكن افتراض أن التداعيات ستطال النظام الإيراني الحاكم



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك