أكد الدكتور محمد مرسي، المرشح لرئاسة الجمهورية عن حزب الحرية والعدالة، التابع لجماعة الإخوان المسلمين، أن المصريين أحرار في حرية الاعتقاد وكل شخص يعبد ربه كيفما يشاء، طالما لا يعتدي على حرية الآخرين، وأن أفراد الشعب جميعًا متساوون في الحقوق والواجبات، سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين، لافتا إلى أن القانون واحد على الجميع.
جاء ذلك في المؤتمر الانتخابى الموسع الذي عقده مرسي بمدينة سوهاج، اليوم الاثنين، بحضور عدد من كوادر وقيادات جماعة الإخوان وأكثر من ألفي شخص من أعضاء وشباب الجماعة وحزب الحرية والعدالة و3 من القساوسة والرهبان الأرثوذكس.
وقال الدكتور مرسي: "إن المصريين جميعهم أبناء وطن واحد يعبدون ربًا واحدًا وتاريخهم واحد ورابطهم الأساسي نهر النيل، وأنهم من بين كل الشعوب استطاعوا الحفاظ على تاريخهم وحضارتهم، بل أقاموا حضارات جديدة لأنهم شعب يبني ولا يهدم".
وأشار إلى أن المسلمين عندما دخلوا مصر لم يجبروا أحد على اعتناق الإسلام، فدخل في الإسلام من شاء وظل على المسيحية من شاء، وبقيت الكنائس القديمة على حالها بل تطورت للأفضل كما بقي رهبان مصر وقساوستها كما هم لم يتغير فيهم شيء.
وتابع مرسي قائلا: "إن ثورة 25 يناير كانت فرصه هيئها الله لإسقاط الظلم والفساد، ووفقنا الله في الحفاظ على سلمية الثورة، وعدم استخدام العنف فيها، وأن من اعتدى على الناس خلال الثورة هم أذناب النظام البائد". وأكد أن استمرار الثورة هو الضمان الحقيقي لتحقيق أهدافها في مختلف المجالات؛ سواء الاقتصادية أو السياسية أو الاجتماعية أو العلمية، مؤكدا أن الرئيس القادم لن يستطيع أخذ الشعب بعيدا عن المسار الذي يريده لأنه سينتخب من قبل الشعب، ولن يستطيع أحد أن يغيره إلا من انتخبوه. واستعرض مرسي، خلال المؤتمر برنامجه الانتخابي في مشروع النهضة ومراحل التطوير التي يشملها المشروع في مختلف المجالات والنتائج التي سيحققها لجميع المصريين.