«وسط البلد بيت الفنون» من منطلق هذه الكلمات نفذ طلاب الفرقة الرابعة بإعلام القاهرة مشروع تخرجهم فى فيلم وثائقى قصير يسترجع حالة الفن فى شارع عماد الدين، أحد أشهر الشوارع فى وسط البلد.
وربط المشروع بين شارع عماد الدين فى وسط البلد وبرودواى فى نيويورك، وسمى بـ«برودواى مصر» نظرا للتشابه الكبير بينه وبين شارع «برودواى» فى نيويورك حيث يضم الاثنان عددا كبيرا من السينمات والمسارح والمنتديات الثقافية والبنايات ذات الطابع المعمارى الفريد.
وعلى مدى سنوات طويلة مضت، عاش أغلب الفنانين بين أروقة عمارات شارع عماد الدين، منهم «ماجدة الصباحى، ونجيب الريحانى، وعبدالوهاب»، كما يضم الشارع مسرحا واحدا وستة دور سينما مفتوحة للجمهور، منها سينما ليدو، وكريم، وكوزموس، إلى جانب سينما بيجال، وكايروبالاس، وديانا، ومسرح الريحانى، وأربع دور سينما وثلاثة مسارح مقفولة، منها «سينما ريتز، سينما مصر، سينما كايرو، مسرح مصر بالاس، مسرح محمد فريد، مسرح ومركز الحاروقى الثقافى.
ويستعرض الطلاب خلال مشروع التخرج، دور المبادرات الفنية التى تحاول الحفاظ على الفن المصرى عامة والفن فى عماد الدين خصوصا من خلال رؤية الشباب المُعاصرة.
وقالت دنيا محمود، إحدى المشاركات فى المجموعة، إن الفيلم الوثائقى «برودواى مصر»، يتناول الفن فى عماد الدين ووسط البلد بشكل عام، كما أنه يستعرض تاريخ الشارع والمناطق المتواجدة به، فضلا عن السينمات والمسارح المخلتفة، إلى جانب المبادرات التى تعمل على استرجاع الطابع الفنى للمنطقة.
وتابعت محمود، فى تصريحات لـ«الشروق»، أن فكرة الفيلم جاءت بعد بحث متواصل لأكثر من شهر، موضحة أن أحداثه تدور حول إحدى المبادرات لإحياء الخطوط القديمة فى وسط البلد، والتى تقود إحدى الفتايات للبحث وراء حقيقة معالم شارع عماد الدين.
وأشارت إلى أن الفيلم يستضيف عددا من الكتاب والمثقفين ومعاصرى الحقب الزمنية المختلفة فى شارع عماد الدين، ومنهم الدكتور سهير حواس، والسيناريست أحمد الإبيارى، وفاروق صبرى رئيس غرفة صناعة السينما، وكمال مرعى صاحب أقدم محلات تصنيع الأزياء فى وسط البلد.