جدد وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن، موقف بلاده الثابت والمبدئي لحل الأزمة الخليجية عبر الحوار، مشددا في الوقت نفسه على أن الدعوة للحوار ليست شيكا على بياض.
ونقلت صحيفة «الراية» القطرية، اليوم الإثنين، عنه القول في محاضرة أمس بجامعة قطر، إن دولة قطر ترى وجوب أن يكون هناك اتفاقا إقليميا جديدا يضمن حماية الدول كبيرها وصغيرها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، إضافة إلى التركيز على ترسيخ المبادئ الرامية لتعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد والتنمية.
وأشار إلى ترحيب دولة قطر بالوساطة الكويتية التي يتبناها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح؛ لحل الأزمة الخليجية، بالإضافة إلى أي جهود أخرى تصب في هذه الوساطة، واعتبر أن حصار دولة قطر مرتبط برغبة دول الحصار في بسط نفوذها وفرض سياساتها على المنطقة.
وردا على سؤال بشأن ما إذا كانت دولة قطر تتعرض لضغوط أمريكية، وصف الوزير، العلاقات «القطرية-الأمريكية» بـ«القوية والمبنية على شراكة استراتيجية»، ولا تقوم على فرض شروط بل على الاحترام المتبادل.
وأكد أن دعوة دولة قطر للحوار سبيلا لحل الأزمة ليست شيكا على بياض ليتم فرض الشروط عليها، مستطردا: «بل نحن مستعدون للحوار وبحث المخاوف وفقا للقانون الدولي، ودون المساس بسيادة دولة قطر ومقدرات شعبها، ونرى هذه الأمور منطقية، ومتى ما قبلت بها دول الحصار فنحن موجودون».