• «حماس» تعلن اشتعال النيران فى زورق.. والاحتلال يقر بجرح 4 من جنوده.. وارتفاع حصيلة الضحايا إلى 166 شهيدا و1120 جريحا
• جرحى فى اشتباكات بالضفة ومحيط «الأقصى» بين الاحتلال ومحتجين فلسطينيين.. وإطلاق 800 صاروخ على إسرائيل
لليوم السابع على التوالى، وفى ظل مواقف عربية وغربية لم تتجاوز حتى الآن حدود الإدانة، يتحدى أكثر من 1.8 مليون فلسطينى فى قطاع غزة جيش الاحتلال الإسرائيلى بصمودهم فى وجه عدوان «الجرف الصامد»، مقدمين أكثر من 166 شهيدا و1120 جريحا، هم مدنيون أغلبهم أطفال ونساء.
وفى رد مبطن على دعوة مجلس الأمن الدولى إلى قوف فورى لإطلاق النار، ارتكب الاحتلال مجزرة عائلية، بقتله 18 فردا من عائلة فلسطينية واحدة فى قصف على منزلها فى وقت متأخر أمس الأول.
ورغم تلك المجزرة، أعلن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أمس، أنه لا يعلم متى ستنتهى العمليات العسكرية، وأنها ربما تستمر لوقت طويل. وفيما اتهم أطباء الجيش الإسرائيلى باستخدام أسلحة محرمة دوليا فى غزة المحاصرة إسرائيليا منذ عام 2006، يسرد عائدون من القطاع روايات مفزعة عن جحيم تبقى فيه «غزة صامدة».بعد تهديدات على مدار أيام باجتياح قطاع غزة برا، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلى أن قوة خاصة من البحرية نفذت، وللمرة الأولى منذ بدء عدوان «الجرف الصامد» يوم الاثنين الماضى، أول عملية إنزال برية شمالى غزة. فيما قال رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتينياهو، إن «العمليات العسكرية قد تستغرق وقتا طويلا».
وجاءت عملية الإنزال، بحسب المتحدث باسم جيش الاحتلال، بارك راز، محددة بـ«دقة»، فى سابع أيام العدوان الإسرائيلى، واستهدفت ما قال إنه موقعا تستخدمه حركة المقاومة الإسلامة (حماس)، لإطلاق الصواريخ بعيدة المدى، مضيفا أن «أربعة جنود من المشاركين أصيبوا بجروح طفيفة، وجرى تحويلهم على الفور إلى أحد المستشفيات لتلقى العلاج».
فيما أفادت الإذاعة العامة الإسرائيلية، أمس، بأن الجيش طلب من سكان شمالى غزة «مغادرة منازلهم حرصا على سلامتهم»، لاقتراب موعد عمليات محتملة ضد مواقع لـ«حماس». فى المقابل، أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية عن نجاحها فى صد الإنزال الإسرائيلى عند منطقة السودانية شمال غربى غزة.
وأضافت الفصائل أن «النيران اشتعلت فى أحد زوارق الوحدة المهاجمة». فيما قالت «حماس» إن مقاتليها أطلقوا النار على القوة الإسرائيلية قبالة الساحل، ومنعتها من النزول على الشاطىء، بحسب وكالة رويترز.
وبعد ساعات من مطالبة مجلس الأمن الدولى، مساء أمس الأول، بوقف فورى لإطلاق النيران، قال نتنياهو، على هامش الاجتماع الوزارى الأسبوعى أمس: «لا نعلم متى ستنتهى العملية، وقد تستغرق وقتا طويلا»، مؤكدا عزم حكومته مواصلة العمليات العسكرية بقوة من أجل استعادة الهدوء، وفقا لما نقلته صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية على موقعها الإلكترونى أمس.
وبحسب المتحدث باسم وزارة الصحة فى قطاع غزة، أشرف القدرة، فإن فتى فلسطينيا قتل فى غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلا شمالى القطاع أمس. وهو ما رفع عدد الشهداء إلى 166 وأكثر من 1120 جريحا منذ بدء عدوان «الجرف الصامد».
وفى الضفة الغربية المحتلة، وقعت مصادمات مساء أمس الاول بين متظاهرين فلسطينيين وقوات الأمن الاسرائيلية فى مدينة الخليل (جنوب) وفى محيط المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية المحتلة، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر إسرائيلية أضافت أن ثلاثة متظاهرين فلسطينيين جرحوا بالرصاص الحى الذى أطلقه الجيش الإسرئايلى خلال مواجهات فى بلدة بنى نعيم (شرقى الخليل)».
جيش الاحتلال، من جهته، أعلن أنه استهدف 1320 موقعا فى غزة، منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية ضد القطاع، فيما أطلقت حركات المقاومة الفلسطينية ما يقرب من 800 صاروخ على إسرائيل (بينها 635 صاروخا ضربت وسط وجنوبى إسرائيل، و147 صاروخا تم اعتراضها من قبل منظومة القبة الحديدية المضادة للصواريخ).
وتابع الجيش، فى بيان، أن «الأهداف (التى قصفها) شملت 735 منصة ثابتة لإطلاق الصواريخ، و64 مركزا للتدريب العسكرى، و58 مخزنا ومصنعا للأسلحة، و32 منشأة لقيادة حماس، و29 بنى تحتية لاتصالات المنظمات الفلسطينية ومواقع أخرى»، لم يوضح عدده، وفقا لوكالة الأناضول.