دهشة فى بريطانيا - بوابة الشروق
الأربعاء 15 مايو 2024 12:29 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

صحف لندنية تعتبرها «مخرجًا آمنًا» لطنطاوى وعنان.. وأخرى تتوقع صراعًا قضائيًا بين الرئيس والعسكر

دهشة فى بريطانيا

ديلى تليجراف
ديلى تليجراف
فكرى عابدين وهالة عبداللطيف وسمر سمير ومحمود مصطفى
نشر في: الثلاثاء 14 أغسطس 2012 - 2:05 م | آخر تحديث: الثلاثاء 14 أغسطس 2012 - 2:05 م

حالة من الدهشة هيمنت على الصحافة البريطانية أمس من قرارات الرئيس محمد مرسى، وسط تضارب فى القراءات لهذه القرارت، التى أثارت ضجة كبيرة داخليا وخارجيا، لا سيما قرارى إحالة وزير الدفاع، المشير محمد حسين طنطاوى، ورئيس هيئة الأركان، الفريق سامى عنان، إلى التقاعد، وتعيينهما مستشارين للرئيس.

 

فقالت «ديلى تليجراف» إن الرئيس مرسى أحال المشير طنطاوى، الحاكم الفعلى للبلاد منذ ثورة 25 يناير التى أطاحت بالرئيس مبارك، إلى التقاعد فى محاولة تاريخية من الرئيس المدنى لإحكام قبضته على المؤسسة العسكرية التى حكمت البلاد طيلة ستة عقود منذ ثورة 1952.

 

ورأت الصحيفة أن قرارات مرسى بمثابة «انقلاب ناعم على الجيش»، معتبرة أن مقتل 16 جنديا مصريا فى هجوم شنه ما يعتقد أنهم «مسلحون جهاديون» على نطقة لقوات حرس الحدود قرب رفح فى سيناء قبل أيام، منح الرئيس قوة دفع لاتخاذ إجراءات ضد طنطاوى. وختمت بأن تغييرات مرسى تثبت أنه «كسب المراهنة بعودة الجيش إلى ثكناته».

 

فيما رأى الكاتب فى «ديلى تلجيراف»، ديفيد بلير، أن مرسى، بهذه القرارات، بدد الاعتقاد بأن السلطة الحقيقية فى مصر فى يد العسكر، متوقعة اندلاع مظاهرات حاشدة فى ميدان التحرير إذا انقلب الجيش على مرسى.

 

«جارديان» من جانبها توقعت أن «يؤدى هذا التغيير المفاجئ إلى نشوب صراع بين الرئاسة والمجلس العسكرى داخل المحكمة الدستورية فى محاولة من العسكر لإلغاء هذه القرارات على اعتبار أنها غير دستورية»، مضيفة أنه بإلغاء الإعلان الدستورى المكمل «انتقلت السلطة التشريعية لمرسى حتى انتخاب برلمان جديد خلال ستين يوما من وضع الدستور الجديد».

 

أما «اندبندنت» فرأت أن إحالة طنطاوى وعنان للتقاعد إنما هى بمثابة «حكم بإعدام كبار ضباط الجيش فى إطار حملة يشنها مرسى لفك قيود المجلس العسكرى التى تكبله». وقالت إن وزير الدفاع الجديد، عبدالفتاح السيسى، من الجنرالات الذين دافعوا عن اختبارات العذرية التى أجراها الجيش على بعض المعتقلات.

 

واعتبرت أن «منح قلادة النيل» لطنطاوى وعنان يدل على أن «هذا التغيير يعتبر مخرجا آمنا لأعضاء المجلس العسكرى، الذى يخشى محاكمته على جرائم ارتكبت ضد المتظاهرين خلال فترة إدارتهم لشئون البلاد، ولا سيما خلال أحداث ماسبيرو عندما دهست مدرعات الجيش متظاهرين أقباطا؛ ما أودى بحياة 27 شخصا فى أكتوبر الماضى».

 

وبدورها، رأت «فاينانشال تايمز» أن إحالة طنطاوى وعنان للتقاعد «تعكس بقوة مدى عزم مرسى على فرض سلطته على المجلس العسكرى، الذى كان يسعى ليصبح مركز الحكم فى مصر». أما وكالة رويترز فقالت إن هجوم رفح «تسبب فى نفاد صبر مرسى من المؤسسة العسكرية، خاصة بعد الانتقادات التى وجهت للرئيس جراء عدم اتخاذه أى رد فعل ضد الجيش المسئول على حماية البلاد وحدودها.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك