هى الأكبر بين القرى التابعة لمدينة الشيخ زويد، وبها يقع مقر قيادة قوات حفظ السلام الدولية ومطار عسكرى خاص بهذه القوات، وتضم مكتبا للبريد ومركزا للصحة بالإضافة إلى مدرسة ابتدائى وأخرى إعدادى.
لا يتجاوز ارتفاع المبانى فى القرية ثلاثة أدوار، وغالبيتها تتكون من دور واحد، ومساحة خالية من الارض أمام كل منزل، ويعتمد أهلها على الزراعة بشكل أساسى، معتمدين الآبار للرى.
لا يعرف الأهالى شيئا عن حملة القوات المسلحة سوى ما يسمعونه من الأخبار أو من آخرين رأوا قرية التومة، فالقوات لم تصل قريتهم، ولم يشاهدوا سوى طائرة عسكرية لأول مرة فى السماء بعد أحداث رفح بيوم واحد.
ويؤكد سلمى الجمعيان، أحد أهالى المنطقة، أن قوات الجيش لم تمر من المنطقة، مضيفا أنهم سمعوا معلومات كثيرة مغلوطة فى التليفزيون وخلال برامج التوك شو ومن بينها الحديث عن وقوع ضحايا وهو أمر غير صحيح.
وأشار إلى أن العادات والتقاليد تحكم المنطقة، ولا يسمح للخارجين عن القانون بالتواجد فيها، وكل الناس يعرفون بعضهم بعضا لقلة عدد السكان، موضحا أن كافة العائلات تتفق على رفض العنف ومساندة الجيش فى مواجهة الإرهابين «لكن لا يعقل أن يتهم أبناؤهم بالإرهاب دون وجه حق».
أيضا يؤكد سليمان أبوالعز أن الدبابات لم تمر بالقرية لكنها مرت من الطريق السريع الرابط ما بين رفح والشيخ زويد، مشيرا إلى أن الإعلام بث معلومات مغلوطة عن أهالى سيناء أشعرتهم بالظلم خاصة أن «الجميع يتحدث من مكاتبهم فى القاهرة دون أن يأتى إلى أرض الواقع».
وأشار إلى أن العائلات تتعاون مع القوات المسلحة لفرض السيطرة الأمنية لكن فى النهاية يتم الإساءة إليهم مما يشعرهم بأنهم ليس فى بلدهم على الرغم من اعتزازهم بجنسيتهم المصرية.
القرية لا تختلف كثيرا عن القرى فى المنطقة فالكثبان الرملية تحيط بها، والسيارات لا تسير ليلا على طريقها المرصوفة، باستثناء قوات حفظ السلام.