«جارديان»: «أردوغان» المسؤول الأول عن انهيار الليرة التركية - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 10:49 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«جارديان»: «أردوغان» المسؤول الأول عن انهيار الليرة التركية

كتب- محمد هشام ووكالات
نشر في: الثلاثاء 14 أغسطس 2018 - 10:55 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 14 أغسطس 2018 - 10:55 ص

اعتبرت صحيفة "جارديان" البريطانية، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، المسؤول الأول عن الأزمة المالية التي تمر بها بلاده، والانهيار الحاد في قيمة الليرة التركية.

وكتبت الصحيفة في افتتاحيتها تحت عنوان "أزمة العملة التركية: صُنعت في الداخل"، أن الرئيس التركي ظل لسنوات طويلة يقدم الاهتمام بتعزيز شعبيته على حساب الاستقرار الاقتصادي، وعليه حاليا أن يقر بالاضطراب الذي كان هو وراءه.

وأوضحت الصحيفة، أن المشكلة بالنسبة لما سمته "الاقتصاد الأردوغاني" أنه لا يعتمد على الحقائق بل على اعتقاد خاطئ بقدرة الرئيس التركي على الربح في أي جدال، ذاكرة أنه منذ عام 2016، اتبع "أردوغان" سياسة تفضل الائتمان الميسر ومعدلات النمو المرتفع على ارتفاع الأسعار، قائلة: "ظاهريا أسفر ذلك عن نجاح حيث نما الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لتركيا بأكثر من الثلث على مدار السنوات الخمس الماضية".

وتابعت الصحيفة: "على الرغم من ارتفاع معدل التضخم، إلا أن الإسراف في (استخدام بطاقات) الائتمان جعل المستهلكين يشعرون بالثراء، ما ساعد في تأمين حصول أردوغان على منصبه مجددا ولكن في ظل نظام رئاسة قوي".

ولفتت "جارديان"، إلى أن هذا الاقتراض، الذي غذى الاستهلاك والإنفاق، أدى إلى عجز كبير في الحساب الجاري، وإلى احتياج تركيا لحوالي 180 مليار دولار لتغطية مدفوعات وفوائد على الديون الخارجية على مدى العام المقبل، في حين لا يملك "أردوغان" سوى أقل من نصف ذلك المبلغ.

وذكرت الصحيفة أيضا أن تركيا تعتمد بشكل شبه كامل على واردات النفط الخام، وبسبب تراجع الليرة، تضاعفت تكلفة "الاستيراد" عما كانت عليه في السابق.

واستبعدت "جارديان" أن تكون إجراءات الطوارئ التي اتخذها "أردوغان" كافية، مشيرة إلى أنه لا يستطيع فعل شيء، وسيدخل في مشاكل مع الدائنين، كما استبعدت أن يلجأ إلى طلب قرض من صندوق النقد الدولي.

ورجحت الصحيفة أن يرفع البنك المركزي التركي معدل الفائدة بشكل حاد، وأن تقود تلك الخطوة إلى اضطراب اقتصادي وبطالة واسعة النطاق.

إلى ذلك، رأت الصحيفة ذاتها في تقرير لها، أن تدهورا جديدا في الليرة التركية أرسل هزات ارتدادية إلى الأسواق المالية العالمية أمس الاثنين وسط مخاوف من أن يتسبب فشل حكومة "أردوغان"، في التعامل مع أزمتها المالية المطردة في تأثير يشبه "مبدأ الدومينو" على اقتصادات أخرى عرضة للخطر، وفقا لما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي".

وأوضحت الصحيفة أن عملة البيزو الأرجنتينية، والراند الجنوب إفريقية كانتا من أكثر المتضررتين أمس، في يوم من التعاملات النقدية المضطربة شهد انخفاضا جديدا لليرة بنسبة 8% مقابل الدولار، في وقت هاجم فيه "أردوغان" من سماهم "الإرهابيين الاقتصاديين في وسائل التواصل الاجتماعي"، كما اتهم نظيره الأمريكي دونالد ترامب بطعن تركيا في الظهر.

وأشارت الصحيفة إلى أن تأكيد الرئيس التركي على أن بلاده ستخرج مما سماه بـ"الحصار الاقتصادي" فشل في تطمين الأسواق المالية القلقة من انهيار محتمل في اقتصاد تركيا.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك