عندما يتسرب اليأس في حياة ونفوس كبار السن، ويرسم الزمن تفاصيل حياتهم الشاقة على هيئة تجاعيد، يبحثون عمن يحنو عليهم أو ُيدخل السعادة قلوبهم، ويصبحون في أمّس الحاجة إلى الابتسامة التي تدب الحياة من جديد في قلوبهم، بعد أن أرهقتهم ظروف الحياة الصحية والاجتماعية.
استطاع فريق من الشباب القائمين بالعمل التطوعي أن يعودوا بالزمن لمجموعة من المسنين في مدينة سمالوط بمحافظة المنيا، عن طريق يوم ترفيهي.
«الشروق» تواصلت مع كيرلس ميلاد، قائد فريق المتطوعين، والذي قال: «نحن فريق «priest time»، روحي رياضي نخدم في مطرانية سمالوط كنيسة مار مرقس، ونخدم ٢٢٠ شخصًا تحت إشرف أبونا موسى رافائيل، والمسؤول العام الأستاذ بطرس عبد المسيح، والقائد الثاني مينا أشرف إسحاق»
وقال إن الفريق يعمل لكل المراحل العمرية، ويدشن أنشطة توعوية وثقافية وترفيهية، أبرزها زيارات للمرضى والمسنين وأطفال الشوارع وذوي الاحتيجات الخاصة.
وأشار إلى حرص الفريق على إقامة يوم ترفيهي للمسنين في حمام السباحة، قائلًا: «نحن من نصنع من المسنين مسنين والمعاقين معاقين وذلك من أكبر الأخطاء التى نرتكبها في حقهم، ولكن إذا تعاملنا مع المسنين كشباب وشجعناهم فذلك كفيل بإسعادهم وإحداث فارقًا كبيرًا فى نفوسهم، كما هو ظاهر فى الصور التي تم نشرها على صفحة الفريق».
وتابع: «المسنون ظهروا في قمة السعادة أثناء مرحهم في حمام السباحة، والصور فشلت في إظهار السعادة الحقيقية التي كانوا فيها في الواقع، وأعربوا عن سعادتهم قائلين: رجعتونا 30 سنة لورا».
وشدد على ضرورة التمسك بإسعاد الأطفال وكبار السن، قائلا: «نتمسك بدورنا وواجبنا المجتمعي ونحرص عليه ونسعى لاستمراره».
وعن هدف الفريق التطوعي، أوضح كيرلس ميلاد: «نحن نتعامل مع هؤلاء المسنين كآبائنا وأمهاتنا، ومن وجهة نظرنا أنهم يقعون تحت ظلم المجتمع ونفعل ما بوسعنا لإسعادهم»، مستشهدًا بإحدى آيات الكتاب المقدس: «أكرم أباك وأمك لكي تطول أيامك على الأرض» (سفر الخروج 12:20).
وأشار إلى أنشطة الفريق المتعددة في الفترة الماضية، مثل يوم ذوي الإعاقة والذي شارك فيه 2000 شخص، ويوم الأطفال الذي أدخل البهجة على قلوب 1600 طفل.