توماس باخ الفائز الأكبر بعد التصديق على منح باريس ولوس أنجلوس شرف تنظيم الأولمبياد - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 8:21 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

توماس باخ الفائز الأكبر بعد التصديق على منح باريس ولوس أنجلوس شرف تنظيم الأولمبياد

 (د ب أ) –
نشر في: الخميس 14 سبتمبر 2017 - 1:08 م | آخر تحديث: الخميس 14 سبتمبر 2017 - 1:08 م

 

 بينما كان ينتصف جلسته بين عمدة مدينة لوس أنجليس الأمريكية، اريك جارسيتي، وعمدة العاصمة الفرنسية باريس، آن هيدالجو، وبعدما خرج الإعلان المنتظر إلى النور، فاجأ الألماني توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، الجميع في اجتماع الجمعية العمومية للمنظمة التي يترأسها وأخرج لافتة مكتوب عليها: باريس 2024 ولوس أنجليس 2028.

ولم يكن هذا المشهد، الذي لم يكن له شبيه خلال السنوات الـ 96 الأخيرة للرياضة الأولمبية، يعكس فقط فوز العاصمة الفرنسية والمدينة الأمريكية، ولكن كان يعكس انتصارا شخصيا للمسؤول الألماني.

وبعد رحيل المسوؤلين السابقين الذين تعاقبوا على رئاسة الاتحادات واللجان الرياضية المختلفة وكانوا سببا مباشرا في تفجر فضيحة المنشطات في الرياضة الروسية، بالإضافة إلى تورطهم في قضايا فساد تتعلق بمنح شرف تنظيم دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة، ظهر باخ في اجتماع أمس بملامح تعكس بشكل كبير المعاناة التي تكبدها خلال الأشهر الأخيرة.

وكان قرار منح شرف استضافة دورتين أولمبيتين في نفس اليوم، وهو حدث لم يتكرر منذ عام 1921، بمثابة رهان شخصي لباخ لكي يتمكن من مواجهة الأزمة التي أثارها الانسحاب الجماعي للمرشحين.

بوسطن وهامبورج وروما وبودابست، سحبت مدينة تلو الأخرى ملفات ترشحها لاستضافة الأولمبياد، على خلفية الرفض الشعبي نظرا للتكاليف الباهظة التي ستتكبدها كل مدينة لتنظيم هذا الحدث الرياضي الكبير.

ولم يتبق في نهاية المطاف من المرشحين سوى باريس ولوس أنجليس، اللتان كانتا ترغبان في تنظيم أولمبياد 2024.

وقال باخ في وقت سابق هذا الأسبوع: "التفريط في هذه الفرصة الذهبية كان سيكون خطأ كبيرا".

وحمل ملفا ترشح باريس ولوس أنجليس، المدينتين اللتين لا تحتاجان لاستثمارات ضخمة من أجل استضافة الأولمبياد، من المغريات الكثير التي كان يصعب معها إقصاء أحدهما من سباق الترشح، ولذلك قامت اللجنة الأولمبية الدولية بتغيير نظام الانتخاب والتصويت من أجل منح المدينتين شرف استضافة الدورتين القادمتين في جلسة واحدة.

وبعد ذلك، تبقى تحديد أي المدينتين ستسبق الأخرى في التنظيم وأيهما سينتظر حتى 2028.

وتولد هوس لدى باريس بتنظيم أولمبياد 2024 لإحياء الذكرى المئة لتنظيمها أخر دورة أولمبية في تاريخها عام 1924، واتسمت بعناد شديد في هذا الأمر ولم يكن هناك ما يدلل على إنها ستتنازل عن هذا الحلم.

فما كان من اللجنة الأولمبية الدولية إلا أن تسوق للوس أنجليس مبررات مقنعة لكي تتنتظر حتى 2028، وبالفعل نجحت في ذلك بعدما تعهدت للمدينة الأمريكية بضخ استثمارات تبلغ قيمتها مليار و800 مليون دولار لتنمية الرياضة على مستوى الشباب خلال الأعوام المقبلة.

ويجد الاتفاق الثلاثي الذي جمع بين باريس ولوس أنجليس واللجنة الأولمبية الدولية، برعاية حثيثة من باخ، مرادفا له في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، الذي قام بإسناد تنظيم كأس العالم 2018 و2022 في جلسة واحدة لكل من روسيا وقطر على الترتيب.

ورغم ذلك، رفضت اللجنة الأولمبية الدولية، مقارنتها بالفيفا، وتمكنت من إنجاح الاتفاق المذكور بدون مقاومة أو معارضة كبيرة من الرافضين له.

وأمس في ليما التي شهدت تنفيذ الخطوة الأخيرة، اختفت الانتقادات والأصوات المعارضة، ورفع الأعضاء الـ 85 الذين حضروا اجتماع الجمعية العمومية للجنة الأولمبية الدولية أيديهم للإعلان بالإجماع عن تأييدهم لفوز باريس ولوس أنجليس بشرف تنظيم الدورتين الأولمبيتين القادمتين.

وقال باخ بصوت يكتسي بنبرات الفخر بجوار هيدالجو وجارسيتي: "إنه في الحقيقة موقف فزنا فيه جميعا".

واختتم باخ قائلا: "بعد الإضطرابات التي شهدتها أولمبياد ريو 2016، يمكن للجنة الأولمبية الدولية أن تشعر بالهدوء بفضل المشروعات المضمونة للأولمبياد المقبلة: طوكيو 2020 وباريس 2024 ولوس أنجليس 2028، والتصويت المقبل سيكون في 2025، ولكنه سيكون مهمة خليفتي".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك