اتفق الرئيس الصيني شي جين بينج ونظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو، على دفع الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين نحو مستوى أعلى، فضلا عن توقيع العديد من اتفاقيات التعاون الثنائية.
وقال شي جين بينج - خلال محادثات أجراها اليوم الجمعة، مع مادورو في العاصمة (بكين) - إن الصين تنظر دائما إلى العلاقات الصينية الفنزويلية وتطورها من منظور استراتيجي طويل الأجل، مشيرا إلى أنه في ظل الظروف والتحديات الراهنة، يتعين على الصين وفنزويلا تعميق الثقة السياسية المتبادلة، وتعزيز التعاون المفيد للجانبين، ومواصلة النهوض بالتنمية المشتركة، والحفاظ على زخم التبادلات رفيعة المستوى، ودفع العلاقات إلى مستوى جديد لصالح الشعبين.
وأضاف أن الصين تقدر تفهم فنزويلا ودعمها للقضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية والشواغل الرئيسة للصين، مؤكدا مواصلة بلاده دعم جهود الحكومة الفنزويلية في السعي لتحقيق تنمية مستقرة ومسار تنموي يتناسب مع ظروفها الوطنية.. موضحا أنه ينبغي على الجانبين استغلال مناسبة التوقيع على مذكرة تفاهم حول بناء "الحزام والطريق" كفرصة للمضي قدما في تعزيز التنمية المستدامة للتعاون بين البلدين.
وشدد على أهمية تعزيز التنسيق والتعاون متعدد الأطراف بين البلدين، ومواصلة تكثيف الاتصالات داخل المنظمات الدولية والإقليمية كالأمم المتحدة، وحماية الحقوق والمصالح المشروعة للبلدان النامية.
ولفت شي جين بينج إلى أن تعاون الصين مع دول أمريكا اللاتينية قائم على أساس المساواة والمنفعة المتبادلة والتنمية المشتركة، وأن بكين ترغب في تعزيز بناء منتدى (الصين - رابطة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي)، وتنمية العلاقات بين الصين وأمريكا اللاتينية.
من جانبه، قال رئيس فنزويلا، إنه بفضل الجهود المشتركة للجانبين، صمدت العلاقات الثنائية مع الصين أمام مختلف التجارب وأصبحت أكثر قوة وربحية للطرفين، مشيرا إلى أن حقيقة توصل الجانبين إلى توافق في الآراء حول توسيع التعاون في مجالات متنوعة خلال زيارته يعكس تماما أن التعاون الثنائي شامل ويتوافق مع برنامج الانتعاش الاقتصادي والنمو والازدهار في فنزويلا.
وأضاف مادورو أن فنزويلا ترغب في المشاركة بنشاط في بناء "الحزام والطريق"، وتعزيز التعاون في مجالات مثل الطاقة والقدرة الإنتاجية، لافتا إلى تأييده الشديد لمفهوم الرئيس الصيني الخاص ببناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للإنسانية، وأن فنزويلا ستعمل مع الصين لحماية التعددية.
وأعرب رئيس فنزويلا عن تأييده القوي لتطوير منتدى (الصين - رابطة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي).. موضحا أن بلاده ستبذل جهودا إيجابية لتعزيز التعاون بين الصين ودول أمريكا اللاتينية.