يحمل قرار الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم منح الأكاديمى الفرنسى جون تيرول جائزة نوبل فى الاقتصاد رسالة ضمنية تتعلق بالأهمية القصوى لمواجهة الممارسات الاحتكارية، خاصة على خلفية ما حملته الأزمة المالية العالمية من تداعيات على لاعبين أساسيين فى السوق اختفوا لصالح منافسين استحوذوا عليهم.
وقالت الأكاديمية الملكية للعلوم فى تعليقها على قرارها منح تيرول الجائزة الثمينة، إن أهم ما أنجزه الاقتصادى ذائع الصيت هو توضيحه لكيفية فهم والتحكم فى الصناعات التى يهيمن عليها عدد من الشركات القليلة القوية.
«الكثير من الصناعات يهيمن عليها عدد صغير من الشركات العملاقة أو شركة واحدة محتكرة. وعادة ما يفضى هذا الوضع فى حال تركه دون قواعد تحكمه إلى ممارسات سيئة» تبعا للأكاديمية التى قالت إن تلك الممارسات تشمل «الأسعار العالية جدا قياسا للتكلفة، أو محاولات من قبل شركات منخفضة لكفاءة الإنتاجية منع غيرها الولوج للسوق» على حد قولها.
وتستند أهمية مساهمات تيرول، وفقا لرأى الأكاديمية، إلى ما طرحه نظريا من أن القواعد الحاكمة لمواجهة الممارسات الاحتكارية وتدعيم المنافسة يجب أن تتباين من قطاع إلى آخر، وفقا لظروف كل صناعة على حدة.
وتقول مجلة الإيكونوميست إن نظريات تيرول تسهم حاليا فى طرح استراتيجية لمنع «جوجل» من استغلال حصتها الضخمة من سوق تكنولوجيا محركات البحث فى الممارسات الاحتكارية.