يبحث شاب هولندي، من مدينة نوتردام، عن أخوته الألف، بعد أن أُبلغ منذ نحو 5 سنوات من قبل أبويه، أنه ابنٌ لأحد المتبرعين بالحيوانات المنوية، وذلك بحسب ما ذكرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
يأمل إيفو فان هالين، صاحب الـ34 عامًا، أن تساعده اختبارات الحمض النووي «DNA»، في اكتشاف أخوته، من أبيه الذي ظل يتبرع بحيواناته المنوية، لسنوات عديدة.
وبرغم الصدمة التي تلقاها عند سماع هذه المفاجأة من أبويه، فإن الفضول قد أثاره للتوصل إلى هوية والده الحقيقي، لكنه لم يستطع الحصول على أية معلومات من عيادة المتبرعين، نظرًا للقواعد التي تمنع الكشف عن هويات المترددين عليها.
لهذا لم يكن لهذا الشاب الهولندي، الذي يعمل في مجال التقنيات، بد من إجراء عدد من الاختبارات بالفعل، والتي نجح من خلالها في الوصول إلى والده البيولوجي، وحوالي 60 أخًا وأختًا من هذا الوالد، لكنه يعتقد أن هذا الرقم لا يعبر إلا عن جزء بسيط من العدد الكلي؛ لهذا يطمح في الوصول إلى نحو 1000 من أخوته.
توجه «هالين» إلى إحدى الشركات العاملة في اختبارات الحمض النووي، وأجرى اختبارًا بـ60 يورو، ولحسن حظه جاءته النتائج مرضية، بعد شهر واحد من إجراء الاختبار، فلقد تبين أن العديد من أقربائة قد أجروا الاختبار ذاته.
ومن بعد ما توصل إليه، يقول إن أحد أهم الاكتشافات التي حققها إثارة للأهمية، بشأن هذا الموضوع، هو أن جده يعود أصله إلى سورينام، في أمريكا الجنوبية، برغم أنه لم يكن يشك قط في أن له أصولًا غير أوروبية.
وتقدر إحدى المنظمات الحكومية الهولندية، بأن عدد الأخوة المحتملين لهذا الشاب، قد يصل بالفعل إلى نحو 1000 أخ، نظرًا لأن الوالد البيولوجي قد داوم على التبرع في 3 عيادات مختلفة لما يقرب من 20 عامًا، الأمر الذي يجعله أحد أكثر الرجال إنجابًا عبر التاريخ، متفوقًا على العالم النمساوي بيرتولد ويزنر، والذي يقدر عدد النساء اللاتي قام بتلقيحهن صناعيًا بنحو 600 سيدة.