على عبدالخالق مدافعا عن لجنته التحكيمية بـ«الإسكندرية السينمائى»: وجدنا ان «المناصفة» لا تليق بدريد لحام وتاريخه.. فاستحدثنا جائزة خاصة له - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 12:11 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

على عبدالخالق مدافعا عن لجنته التحكيمية بـ«الإسكندرية السينمائى»: وجدنا ان «المناصفة» لا تليق بدريد لحام وتاريخه.. فاستحدثنا جائزة خاصة له

حوار ــ إيناس عبدالله:
نشر في: الأحد 14 أكتوبر 2018 - 12:00 ص | آخر تحديث: الأحد 14 أكتوبر 2018 - 12:00 ص

• وأعترف أن جائزة «التمثيل الكبرى» ليس لها وجود بالمهرجانات الأخرى لكننا لم نجامل الفنان السورى
وفاء عامر عمرها الفنى 20 عاما ووجودها معنا أفادها.. وهى أفضل من أحمد مالك أحد المحكمين «بالجونة السينمائى»

وجود الفيلم المصرى فى المسابقة كان سيعرضنى لحرج بالغ مقارنة بالمستوى الذى وصلت إليه السينما العربية .. ولم يعد لدى حنين للاخراج السينمائى
اعتزلت الإخراج بمزاجى وفى ظل سيطرة النجم ليس لأبناء جيلى مكان
هناك سينما تولد ولن تعيش.. فأين هنيدى ومكى وسعد الآن


منذ الاعلان عن نتيجة مسابقة الفيلم العربى التى تحمل اسم «نور الشريف» بمهرجان الاسكندرية السينمائى لدول حوض البحر المتوسط، وهناك اتهامات تطارد لجنة التحكيم التى ترأسها المخرج على عبدالخالق، منها مجاملته للفنان السورى دريد لحام باستحداثه جائزة غير منصوص عليها فى لائحة المهرجان، وليس لها مثيل فى أى مهرجان بالعالم، تحت اسم «جائزة التمثيل الكبرى»، إضافة إلى اعتراض البعض على وجود الفنانة وفاء عامر باللجنة وتاريخها السينمائى لا يؤهلها لذلك واتهامات أخرى حرصنا أن نواجه بها المخرج الكبير على عبدالخالق الذى استقبل كل هذه الاتهامات بصدر راحب، وحرص على الاجابة عن كل سؤال بكل صراحة وجرأة.

• ما ردك على تهمة مجامة لجنة التحكيم للفنان السورى دريد لحام باستحداث جائزة خاصة به بـ«الاسكندرية السينمائى»؟
ــ لا توجد ادنى شبهة لهذه التهمة، فهذه الجائزة استغرقت منا وقتا طويلا للغاية، فكنا فى حيرة كبيرة، وذلك بعد مشاهدة الافلام المشاركة وجدنا أن هناك اثنين من الابطال يستحقون جائزة أفضل ممثل، وهما بطل الفيلم التونسى «مصطفى زد» سعيد شويات، وبطل الفيلم السورى «دمشق حلب» والاثنان قدما مستوى تمثيليا رائعا، لكن كانت هناك فروق قليلة تصب فى صالح دريد لحام بطل «دمشق ــ حلب» لكن منحه الجائزة كان سيعرض بطل «مصطفى زد» لظلم كبير، وبالتالى قدمنا له جائزة باسم «التمثيل الكبرى»

• ولماذا لم يتم منح الجائز مناصفة كما حدث فى الجائزة النسائية حيث منحتموها مناصفة بين الممثلة السورية سوزان نجم الدين والمغربية سعيدة باعدى؟
ــ الأمر هنا مختلف كليا، فمنح الجائزة مناصفة بين دريد لحام والفنان التونسى كان من شأنه أن يقلل من دريد، فهو نجم كبير وحصل على جوائز عديدة، وقدم أداء هائلا فى هذا الفيلم ولم يكن مناسبا لمساواته لأنه كان الاميز بفروق قليلة، وكنا فى حيرة، لأن الممثل التونسى كان يستحق ايضا، فتواصلنا مع ادارة المهرجان وعرضنا عليها استحداث الجائزة ووافقت مشكورة.

• إذن فتاريخ دريد لحام واسمه وضعكم فى حرج وهو ما يضع تهمة المجاملة فى محلها، فلو لم يكن دريد كنتم منحتم الجائزة مناصفة خاصة ان الجائزة ليست لها مثيل فى أى مهرجان؟
ــ أرى انه من الضرورى وضع تاريخ الفنان واسمه ومكانته فى الاعتبار، ومع الاعتراف ان هذه الجائزة ليس لها وجود بالمهرجانات الاخرى، لكن لا ارى مانعا من تكرارها، ومهرجان الاسكندرية مرحب بذلك فى الدورات القادمة بشرط ان يكون هناك فنان بحجم وتاريخ وعطاء دريد لحام، فالمناصفة هنا من شأنها التقليل من اسم الفنان وهو ما نرفضه، كما أننا لم نجامله فلقد ادى الرجل ببراعة، والفيلم نفسه حقق نجاحا كبيرا فى «الإسكندرية السينمائى» وتم عرضه اكثر من مرة بناء على طلب الجماهيرة.

• تردد أن الفيلم السورى «أمينة» المشارك فى المسابقة الدولية تعرض للظلم بسبب كثرة الجوائز التى منحتها لجنتك للفيلم السورى الآخر فهل هذا صحيح؟
ــ هذا الكلام مضحك، وبالتالى فهو غير حقيقى بالمرة، فهذا يعنى إما أن اللجان المختلفة للمسابقات تتواصل وتتباحث فيما بينها عن الجوائز وهذا غير حقيقى فكل مسابقة مستقلة بذاتها تماما، واما ان ادارة المهرجان تدخلت لوضع حد للجوائز الكثيرة التى فازت بها السينما السورية وهذا غير صحيح بالمرة فإدارة المهرجان لم تتدخل بالمرة فى عمل اللجان وتتسلم النتيجة كما هى دون أى تعديلات.

• هل كان لك دور فى اختيار أعضاء لجنة التحكيم التى ترأستها وما تعليقك على انتقاد البعض لوجود وفاء عامر؟
ــ لم يكن لدى دور فى اختيار المحكمين، وأرى أن انتقاد وجود وفاء عامر لا يجوز، بالعكس فبعد التجربة طلبت من الامير اباظة رئيس المهرجان تكرارها، فمن الجيد الاستعانة بأحد الممثلين او الممثلات الذين ليس لديهم خبرة فى لجان التحكيم للاستفادة والتعلم، وهو ما أراه تحقق لوفاء التى استفادت من المناقشات التى كنا نجريها باللجنة فكان معى مجموعة هائلة من المحكمين منهم ممثلة سورية واخرى اردنية ومخرج بحرينى، وكان الثلاثة على مستوى هائل من الثقافة والوعى، ولديهم وجهات نظر محترمة للغاية، ووفاء سمعت واستفادت، وأعتقد أن وجودها معنا أفضل من احمد مالك الذى فوجئنا به حكما فى مهرجان «الجونة السينمائى»، رغم أن عمره الفنى قصير للغاية، والموضوع كان اكبر من قدراته وامكانياته، فعلى الأقل وفاء عامر تعمل بالتمثيل لأكثر من 20 عاما.

• ما رأيك فى مستوى الافلام العربية التى شاهدتها بالمسابقة وتعليقك على غياب الفيلم المصرى من المشاركة؟
ــ شاهدنا 11 فيلما بالمسابقة من دول الجزائر وتونس والمغرب ولبنان وسوريا والاردن، وبصراحة المستوى كان هائلا تمثيلا وإخراجا وديكورا وتصويرا وكل شيء، وهناك تطور كبير وملحوظ فى السينما العربية أسعدنى ووضعنا فى أزمة حقيقية للاختيار فيما بينها، أما بالنسبة لغياب الفيلم المصرى فقد سعدت بهذا جدا، فوجود الفيلم المصرى كان سيضعنى فى موقف حرج للغاية امام المحكمين، مقارنة بين مستواه ومستوى الافلام العربية الاخرى، فلا يخفى على أحد المستوى المحزن والمخزى الذى وصلت اليه السينما المصرية.

• على مستوى شخصى هل يعوضك اشتراكك فى لجان التحكيم عن غيابك عن السينما لسنوات طويلة؟
ــ أولا لم يعد لدى أى حنين للإخراج السينمائى، ورئاستى للجنة التحكيم أعتبرها تكريما لى ولمشوارى، كما ان مشاركتى كعضو فى لجان التحكيم يحمل تقديرا لى ايضا، فلقد سبق ان كنت محكما أكثر من مرة، واحب هذه التجربة التى تمنحنى فرصة مشاهدة أفلام لا تتوافر لى الظروف لمشاهدتها، وعليه اطلع على ثقافات مختلفة وآراء متنوعة، وأكون سعيدا جدا بهذه التجربة، لكن الحنين للسينما ليس موجودا، لأننى لست مشتاقا للسينما وهى بهذه الحال، ففى ظل سيطرة النجم على العمل الابداعى وأصبح هو الآمر الناهى، ليس لأبناء جيلى مكان.

• ما تعليقك على حقيقة أن ابناء جيلك تم إجبارهم على الاعتزال؟
ــ بالنسبة لى فأنا اعتزلت بمزاجى فحتى وقت قريب كانت هناك عروض للإخراج وكنت أرفضها، فلن أقبل ان يتدخل ممثل فى عملى، كما ان كثيرا من الموضوعات التى تُطرح عليّ، قدمتها من قبل، وهناك كثير من النجوم من ابناء هذا الجيل يرفضون التعاون معى ومع جيلى لأنهم يعلمون انهم لن يستطيعوا ابدا التدخل فى عملنا، وعليه يعملون مع من يستطيعون قيادته، والآن اصبح التعاون مع المنتجين هو ضرورة أن يقبل النجم اولا، فلا يهمه السيناريو ولا الحدوتة، المهم ان يكون مع المخرج او المؤلف ممثل وافق على العمل، وانا عندى ابن مخرج معه أكثر من سيناريو ولكن لا يستطيع تنفيذ أى واحد منها لأن المنتج يشترط وجود نجم، وكون ابنى تربى فى بيئة صحيحة ويعلم ابجديات العمل السينمائى فيرفض وعليه لا يعمل كغيره من الذين يحترمون أنفسهم فالاخراج الآن مهين.

• إذن يبقى الحال على ما هو عليه أليس كذلك؟
ــ نعم، يبقى الحال على ما هو عليه إلا فى حالة واحدة إذا شعرت الدولة باهمية السينما وقامت بالانتاج فحينها سيعمل الجميع بكل كفاءة، وستكون لدينا سينما حقيقية بدلا من هذه الاجيال التى تظهر فجاة وتموت فجأة، فمنذ نحو 20 عاما ولا يعيش لنا فيلم، وكل فترة تظهر فقاعة تتصاعد فى السماء ثم يتم تفجيرها بسهولة، لأن ما يقدمونه هى سينما لا تعيش، فأين هنيدى ومكى وسعد الآن، وعليه لابد من الدولة ان تنتبه لاهمية السينما، واذكر انه فى سنوات النكسه حرص جمال عبدالناصر على احضار النجوم من بيروت بعد ان سافروا للعمل هناك لندرة الانتاج فى هذا الوقت وقام بانتاج أفلام لهم، كما قام بانشاء معهد السينما واكاديمية الفنون والسيرك القومى وهيئة المسرح ومعهد التذوق الفنى وغيرها، فالسينما سلاح كبير فى يد أى دولة، وها هى مؤسسة السينما السورية وهى جهة حكومية تنتج كل عام مجموعة هائلة ورائعة من الافلام رغم مرور سوريا بحالة حرب بشعة لكن ايمانها باهمية السينما دفعها للتصدى لانتاج اعمال كثيرة، وعليه نحن بحاجة لتؤمن الدولة بدور الفن والثقافة أكثر من هذا.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك