إذا كنت تجاوزت الخميسن.. إليك بعض المراجعات الغذائية - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 7:54 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

إذا كنت تجاوزت الخميسن.. إليك بعض المراجعات الغذائية


نشر في: السبت 14 نوفمبر 2015 - 9:16 ص | آخر تحديث: السبت 14 نوفمبر 2015 - 9:16 ص

يعتقد البعض أن الشيخوخة تحمل لنا بعضا من عذر الزمان، فكبر السن مرادف لأعراض قد يكرهها الإنسان مثل أمراض القلب والشرايين وارتفاع ضغط الدم والوهن. الواقع أن الإنسان فى الخمسين إنما هو محصلة ما تعود أن يفعل أو يأكل. فى نهاية القرن التاسع عشر كان متوسط عمر الإنسان يدور حول ٤١ عاما فى مقابل ٤٣ عاما للمرأة، أما اليوم فمتوسط عمر الرجل ٧٤ عاما والمرأة ٧٨ عاما. أى أن عمر الإنسان فى المتوسط قد زاد من ٣٠ إلى ٣٥ عاما. هذه الزيادة فى العمر تعود إلى اكتشاف المضادات الحيوية ثم إلى دقة تشخيص الأمراض وعلاجها.

إن فرصة الإنسان فى أن يبلغ سنا متقدمة مع احتفاظه بذاكرة جيدة وصحة داعمة لنشاطه أمرا أصبح غير بعيد المنال إذا ما حرص عليه الإنسان.
من المعروف أن خلايا الإنسان مسرح دائم لعدد هائل من التفاعلات الفسيولوجية والكيميائية ينتج عنها انطلاق مركبات كيماوية تعرف باسم الشوارد الحرة لها أبلغ الأثر فى تدمير الخلايا الحية خاصة المادة الوراثية التى تسيطر على مقدرات الخلية وحيويتها وهنا تبدأ شيخوخة الخلايا فى الظهور، فالمعركة قائمة بين الشوارد الحرة والخلايا. وكلما زادت مقاومة الخلايا كلما تمهلت أعراض الشيخوخة فى الظهور وهذا بلا شك ما يتمناه الإنسان، فإذا كانت الشيخوخة قادمة بلا ريب فإن تأجيلها هو الاحتمال الأفضل بالطبع.
حينما يقف الإنسان على أعتاب الخمسين يجب أن يتمهل قليلا ويعاود مراجعة عاداته الغذائية وتفاصيل حياته فى ضوء بعض من المعلومات التى يجب أن يعرفها:
ـ تشير كل الدراسات الحديثة إلى أهمية أن يأكل الإنسان ما يحتاجه فقط بلا زيادة أو إقلال، وأن الإنسان بعد الخمسين يحتاج لغذاء يمده بالطاقة والعناصر المختلفة التى قد تتناقص مع السن كالفيتامينات والمعادن التى يقل فيها الدسم والملح والسكر ويحتوى على سعرات غذائية لا تتجاوز ١٨٠٠ كالورى «وحدة الطاقة» فى اليوم مما يضمن ثبات وزن بلا زيادة تشكل عبئا على أجهزته.
ـ الابتعاد عن الأغذية المعالجة والمضاف إليها النكهات المختلفة والمواد الحافظة واستعمال الزيوت النباتية فى حالتها الطبيعية دون حاجة لتسخينها خاصة زيت الزيتون المعصور على البارد وبنسبة حموضة تقل عن ٠.٨٪.
ـ الاهتمام بالأغذية الغنية بمضادات الأكسدة ومنها:

ــ فيتامين ج الداعم لجهاز الإنسان المناعى وله أكبر الأثر فى تأخير زحف معالم الشيخوخة وأعلى نسبة توجد فى الكيوى وكل الموالح والجوافة والبقدونس.
ــ البيتاكاروتين وهو فيتامين معروف بمقاومته للنشاط السرطانى أيضا مظاهر الشيخوخة ويوجد فى كل الخضراوات والفواكه صفراء اللون كالجزر والطماطم والفلفل الأصفر.
ــ فيتامين هـ المعروف بحمايته لدهون الجسم من الأكسدة إلى جانب أثره الذى يشبه الأسبرين على سيولة الدم ويوجد بكثرة فى زيت جنين القمح والزيوت النباتية كزيت الذرة.
السيلينوم: المعدن الذى يساعد الجسم على التخلص من السموم التى تسرع بمظاهر الشيخوخة ويوجد بكثرة فى البصل والثوم والجزر والبندق والفواكه وأصداف البحر.
الكروم: الذى يعمل على تنظيم عمل الأنسولين وبالتالى السيطرة على مستوى الجلوكوز فى الدم ويوجد فى الخميرة والحبوب الكاملة وقد نلجأ لتناوله فى شكل أقراص إذ إنه يضمحل من الجسم مع التقدم فى السن.
ـ تناول الأطعمة الغنية بالألياف كالحبوب الكاملة والخضراوات والفاكهة والبقول فإنها تساعد على انتظام عمل الأمعاء وتساهم فى حل مشكلة الإمساك التى يعانى منها المسنون مع محاولة تجنب استعمال الملينات التى تمنع امتصاص مواد مهمة مثل الكالسيوم والبوتاسيوم اللازمين لضبط مقياس الضغط.
ـ تناول الألبان المتخمرة مثل الزبادى واللبن الرائب ترفع من كفاءة الجهاز المناعى إلى جانب كونها مصدرا مهما للكالسيوم المقاوم لأمراض هشاشة العظام وتآكلها. من المصادر الغنية أيضا بالكالسيوم معلبات السلمون والسردين التى يفضل نزع جلدها وأكلها بما فيها من عظام.
ـ الاهتمام بمظاهر الأنيميا إن وجدت فهى السبب الأول فى حالات الإحساس بالإرهاق لأقل جهد مبذول وضيق التنفس بلا سبب مرضى وسرعة دقات القلب.
جرعتان متلازمتان من ب١٢ وحمض الفوليك قد يحققان أثرا مدهشا فى علاج الأنيميا إلى جانب مركبات الحدود أو الأغذية الغنية به مثل السبانخ والملوخية والحبوب الكاملة والفاصوليا الجافة وكل الخضراوات الورقية الخضراء الداكنة واللحم بلا دهون. مع ملاحظة أن تناول الموالح مثل البرتقال واليوسفى مع الأغذية الغنية بالحديد يساعد على امتصاصه بينما عادة شرب الشاى بعد الطعام تعد عاملا مهما لعدم امتصاص الحديد من مصادره الغذائية.
ـ تناول من ٦ ـ ٨ أكواب من الماء الصافى يوميا تقى من الجفاف وتعاون فى الاحتفاظ بضغط الدم فى معدل طبيعى وتساهم فى الوقاية من الإمساك.
طول العمر منحة من الحياة قد تفسدها علينا أعراض الشيخوخة، فلِمَ لا نؤجلها بدراسة متأنية لكل ما نعرفه عنها فلا تطال من حماسنا للحياة ورغبتنا فى الاستمتاع بها.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك