ريبورتاج.. الهلع يجتاح مدينة النور.. والدماء بطلة المشهد - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 2:02 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ريبورتاج.. الهلع يجتاح مدينة النور.. والدماء بطلة المشهد

الفرنسية
نشر في: السبت 14 نوفمبر 2015 - 8:54 ص | آخر تحديث: السبت 14 نوفمبر 2015 - 8:54 ص

تتالت أصوات الانفجارات وإطلاق الرصاص بالأسلحة الرشاشة في وسط باريس، وبدأت سيارات الإسعاف تجوب الشوارع: في الأرض جثث مدماة، في الساعات الأولى من اليوم السبت؛ حيث تعرضت العاصمة الفرنسية لسلسلة اعتداءات متزامنة أسفرت عن مقتل 120 شخصا.

في مسرح «باتاكلان» في شرق باريس، هاجم مسلحون الصالة التي كان يوجد فيها حوالى 1500 شخص واحتجزوا العديد منهم رهائن. في وقت لاحق، اقتحمت الشرطة الصالة، وسمعت أصوات رشقات رشاشة مكثفة ودوي انفجارات.

وقال رجل أمن كان يحاول مع زملائه إبعاد الناس عن المكان: "حصل تبادل إطلاق نار داخل باتاكلان. كل ما يمكنني قوله هو إن الأمر أكثر خطورة من شارلي إيبدو"، في إشارة إلى الاعتداء على مقر الصحيفة الساخرة في باريس في يناير الماضي.

وعلى موقع تويتر، بدأ عشرات الأشخاص ينشرون صور أقارب لهم موجودين في الصالة، طالبين معلومات عنهم.

وروى «لويس» الذي تمكن من الفرار مع والدته تحت الرصاص لإذاعة «فرانس انفو» وهو يجهش بالبكاء إن شبانا كانوا دخلوا المسرح وبدأوا بإطلاق النار عند المدخل هاتفين الله أكبر"، مضيفًا: "كانوا مسلحين ببنادق، والحفل الموسيقي توقف، الكل رمى بنفسه أرضا، وهم واصلوا إطلاق النار على الناس... اللعنة، كان الوضع جحيما".

- اللحظات الثقيلة -

وشهدت أحياء باريس الشرقية التي توجد فيها نواد عديدة يكثر روادها في نهاية الأسبوع، اعتداءات متتالية شبه متزامنة. على الأثر، أقفلت القوى الأمنية الشوارع ومنعت الاقتراب من المنطقة.

وقال عنصر أمن قرب مستشفى سان لويس: "يقوم الجيش بتأمين المنطقة في الوقت نفسه، بدأ افراد الشرطة العلمية بقمصانهم البيضاء، عملهم على الأرض.. وكان بالإمكان رؤية بقع الدم في محيط موقع الحادث".

وكان رجل يروي باكيا أن شقيقته قتلت، إلى جانبه تغرق والدته بالبكاء فيضمها بين ذراعيه. ويقول وهو يشير إلى مكان قريب: "لا يريدون السماح لنا بالمرور".

وأضاف «بيار مونفور» الذي يسكن في المنطقة: "سمعنا أصوات إطلاق نار، لمدة ثلاثين ثانية ربما، لكن بدا الأمر وكأنه دهر".

بينما وصلت «فلورانس» إلى المكان بعد دقيقة واحدة، موضحة: "الأمر بدا خياليا. كان الجميع أرضا. عاد الهدوء، ولم يكن الناس يدركون ما حدث. رأيت رجلا يحمل فتاة بين ذراعيه. بدت لي ميتة".

وتكررت المشاهد نفسها في شارع شارون الواقع شرقا، حيث روى أحد الرجال أنه سمع إطلاق النيران لمدة دقيقتين أو ثلاث، ثم رأي الجثث ملقاة على الأرض".

أما في استاد فرنسا الدولي، أحد أكبر الملاعب الفرنسية الواقع في الضاحية الشمالية لباريس، فقد سمعت ثلاثة انفجارات..

وقال شهود أن أحد الانفجارات نتج عن عملية انتحارية، حيث تم احتجاز الجمهور الذي كان يتابع مباراة ودية بين فرنسا وألمانيا داخل الملعب الذي حلقت فوقه مروحية، قبل أن تبدأ عملية إخلائه إثر عودة الهدوء.

وأضاف شاهد العيان لوفيك كلاين: "سمعنا الانفجارات بعد 25 دقيقة من بداية المباراة التي استمرت بشكل طبيعي. اعتقدت أن الأمر مزحة".

وأكد مصدر قريب من التحقيق أن أربعة قتلى سقطوا في الملعب "ثلاثة منهم على الأرجح من الإرهابيين".

 

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك