«فتنة داعش» تسقط فى بيروت - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 10:37 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«فتنة داعش» تسقط فى بيروت

داعش
داعش

نشر في: السبت 14 نوفمبر 2015 - 10:07 ص | آخر تحديث: السبت 14 نوفمبر 2015 - 10:07 ص

• ارتفاع ضحايا تفجيرين نفذهما التنظيم فى الضاحية الجنوبية إلى 43 قتيلا.. ومصر وفرنسا وأمريكا تدين «العمل الدنئ»
• فشل محاولات «داعش» للوقيعة بين منطقة البراجنة ذات الغالبية الشيعية ومخيمها الفلسطينى

ارتفع عدد قتلى التفجيرين اللذين استهدفا الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، مساء أمس الأول، وأعلن تنظيم داعش مسئوليته عنهما، إلى 43 قتيلا، فيما بلغ عدد الجرحى 240 شخصا، حالة الكثير منهم حرجة، فيما فشلت اعتداءات التنظيم الذى شارك فيها فلسطينيان، فى الوقيعة بين الشيعة واللاجئين الفلسطينيين فى المنطقة.

ووقع التفجيران فى منطقة برج البراجنة بالضاحية الجنوبية لبيروت، التى تعد معقل حزب الله اللبنانى، وسارعت القوات اللبنانية إلى تطويق المنطقة والانتشار فيها، بحسب بيان للجيش اللبنانى.
وأكد بيان الجيش أنه تم العثور على جثة مهاجم ثالث فى موقع أحد التفجيرين لم يتمكن من تفجير نفسه. فيما أعلن تنظيم داعش مسئوليته عن الاعتداءين، حسب موقع «سكاى نيوز عربية».
وتناثرت الدماء على الأرصفة وحوافى بعض الطبقات الأولى من المبانى المحيطة بالتفجيرين، ومعها أحذية الشهداء والجرحى، وزجاج واجهات المحلات وبضائعها المرمية فى الشارع. وطوال ليل أمس الأول، كان مشهد قلق الأهالى على ذويهم وجيرانهم وأصدقائهم سيد الموقف، وبقى بعض الأهالى لساعات بعد التفجير يركضون من مستشفى إلى آخر بحثا عن مفقودين لا يعرفون عنهم شيئا، وفق تقارير صحفية لبنانية.
وقالت صحيفة «السفير» اللبنانية إن تنظيم «داعش» الإرهابى نفذ تفجيرى برج البراجنة بالضاحية الجنوبية لبيروت، مستخدما ثلاثة انتحاريين منهما انتحاريان فلسطينيان من مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين، بهدف الوقيعة بين منطقة برج البراجنة ذات الغالبية الشيعية ومخيمها الفلسطينى.

وأوضحت «السفير» أن ثلاثة انتحاريين دخلوا إلى واحدة من أكثر المناطق اكتظاظا فى منطقة عين السكة بالضاحية الجنوبية لبيروت بعد أن ارتدوا ثيابا شتوية لتخبئة الأحزمة الناسفة وحلقوا ذقونهم حتى لا يثيروا الريبة واخترقوا صفوف المواطنين الداخلين إلى «حسينية الإمام الحسين».
وأشارت الصحيفة «إلى أنه عندما وقع التفجير الأول فى دراجة نارية، هرع المواطنون. وما هى إلا خمس دقائق حتى دوى الانفجار الأقوى. ودقائق أخرى، كان فى المكان إرهابى ينتظر دوره لتفجير نفسه، لكنه قتل. وربما كان هناك غيره وتمكن من الفرار».
وحسب الصحيفة نفسها، تبرع شبان مخيم برج البراجنة الفلسطينيين بالدم للجرحى فى مشفى حيفا فى المخيم ثم ينقلونه إلى مستشفيات الضاحية، فى رد صريح على الفتنة التى أراد الإرهابيون زرعها بين المخيم ومحيطه. وجاء إعلان المعاون السياسى للأمين العام لـ «حزب الله» حسين خليل أن «هؤلاء منفذو الهجوم لا ينتمون إلى فلسطين ولا إلى الفلسطينيين» لتبرد الأجواء نسبيا بين المواطنين الغاضبين.
إلى ذلك، سارعت دول عربية وغربية إلى إدانة التفجيرين، حيث أدانت مصر الاعتدءات «بأشد العبارات»، وفق بيان لوزارة الخارجية، مؤكدة وقوف مصر مع لبنان فى «هذا الظرف الدقيق الذى تسعى فيه قوى التطرف والإرهاب وأعداء السلام إلى زعزعة أمن واستقرار لبنان».
وقالت واشنطن إنها «ستقف مع حكومة لبنان فى سعيها لتقديم المسئولين عن الهجمات للعدالة»، وفقا لما ذكره مجلس الأمن القومى الأمريكى. كما أدانت فرنسا الهجمات، وقالت إنها «تقف إلى جانب الشعب والسلطات فى لبنان فى معركتهم ضد الإرهاب». ووصف الرئيس الفرنسى فرانسو أولاند الهجوم الإرهابى بأنه «عمل دنىء».

وفى نيويورك، أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون الهجوم المزدوج، ووصفه، بحسب بيان، بأنه «عمل حقير»، وفقا لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. ودعا بان كى مون اللبنانيين، إلى «مواصلة العمل للحفاظ على أمن واستقرار» البلاد، وأعرب عن أمله فى أن «يحال المسئولون عن هذا العمل الإرهابى إلى القضاء سريعا».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك