لازالت أصداء خروج المنتخب الإيطالي من الملحق النهائي المؤهل لكأس العالم بروسيا 2018 امام السويد 1-0 بمجموع المباراتين، تخيم على الأجواء الكروية في أوروبا عامة وإيطاليا خاصة لاسيما وأنها كانت صدمة كبيرة بعدم تأهل "الأتزوري" للمونديال منذ أكثر من 60 عام حيث أخر مرة خرج بها من التصفيات في بطولة 1985 والمفارقة أنها كانت تقام بالسويد أيضاً.
وبرغم أحزان إيطاليا بعدم التأهل للحدث العالمي الكبير وصدمة أوروبا وأغلب متتبعي كرة القدم في العالم أجمع، بالإضافة إلى الطريقة السيئة التي ودع بها الحارس المخضرم جيانلويجي بوفون الملاعب وأسدل الستار بها على مسيرته الدولية وأعلن اعتزاله بعد ذلك الإخفاق الكبير، ليجد تعاطف ومساندة من الجميع لاسيما بعد بكائه المؤثر عقب المباراة عقب خروج "الأتزوري" وعدم تأهله للمونديال الروسي، يوجد هناك بعض المستفدين من ذلك الأمر برغم الصدمة الكبيرة لعدم مشاركة إيطاليا بالمونديال.
فالنجم أحمد حسن عميد لاعبي اللاعب الأكثر مشاركة في المباريات الدولية برصيد 184 مباراة هو أكثر المستفدين من عدم تأهل إيطاليا وبوفون تحديداً حيث سيظل محتفظاً برقمه القياسي العالمي لفترة طويلة بعد إخفاق "الأتزوري" وبوفون في التأهل الذي لعب مباراته الدولية رقم 175 امام السويد في إياب الملحق، وكان بإمكانه إذا صعد منتخب إيطاليا ان يتخطى رقم أحمد حسن بسهولة حيث يفصله عنه 9 مباريات فقط كان سيلعبهما وأكثر خلال الفترة القادمة ختاماً بمباريات غيطاليا في المونديال.
وفي نفس السياق احتفظ الحارس السعودي المخضرم محمد الدعيع برقمه أيضاً حيث يعد ثاني أكثر اللاعبين مشاركة في المباريات الدولية بعد أحمد حسن برصيد 178 مباراة، وكان سيتخطاه بوفون أيضاً في حال تأهل إيطاليا للمونديال، ليكون الأمر مثل الحكمة التي تقول "مصائب قوم عن قوم فوائد"، ويستفيد الثنائي العربي من عدم تأهل إيطاليا الصادم لمونديال روسيا.