يقع الكثير من الناس في مواقف محرجة أثناء المقابلات اليومية مع أشخاص مألوفة الوجه، لا يستطيعون تذكر أسماءهم، معتقدين أن الذاكرة تسجل الوجوه أكثر من الأسماء، ولكن تشير إحدى الدراسات الجديدة التي أجرتها جامعة «يورك» إلى العكس، وهو ما يتناقض مع فهمنا البديهي.
وتوضح الدراسة الجديدة التي نشرتها صحيفة «الديلي ميل» البريطانية، أنه من السهل تذكر الأسماء ثم ربطها بالوجوه بنسبة 85% مقارنة بالتعرف على الوجوه المألوفة أولًا ثم تذكر الأسماء، وذلك لأن الأسماء تحفظ في الذاكرة الصوتية وترتبط تلقائيًا بالذاكرة المرئية، عكس الوجوه التى تحفظ بشكل مرئي فقط.
وأجريت تجربة على 24 متطوعًا من أعمار مختلفة، عرض عليهم 40 صورة لمشاهير وغرباء، مع وضع أسماء عشوائية، وتم منحهم الوقت الكافي للتعرف على هذه الوجوه، واستطاع المشاركين تذكر 85% من أسماء الوجوه، مقارنة بـ63% من التعرف على الوجوه ثم الأسماء، وخاصة في المشاهير، وفقًا للدراسة.
وأشار «روب روبكينز» أحد الباحثين في قسم علم النفس بالجامعة، إلى أن الكثير من الناس الذين يعانون صعوبة تذكر الأسماء يجدون صعوبة أيضًا في تذكر الوجوه، خاصة مع تقدم العمر، ما يؤدي إلى العديد من المواقف المحرجة عندما يواجهون معارفهم.
وتنتهى الدراسة بأن التجارب الحياتية مع تذكر الأسماء، و التعرف على الوجوه قد ضللتنا بشأن كيفية عمل عقولنا بشكل حقيقي، فتذكر الأسماء ثم الوجوه أسهل من العكس والمتعارف عليه لدى الكثير.