نعى اللواء مصطفى رجائي عبد الفتاح، مساعد وزير الداخلية لمنطقة سيناء سابقا، العقيد ساطع النعماني، ضحية الإخوان في ميدان النهضة، الذي وافته المنية فجر اليوم.
وقال، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «رأي عام»، المذاع عبر فضائية «TEN»، مساء الأربعاء، إنه كان مثالًا للرجولة والشجاعة والإقدام، ومشهودًا له بالالتزام والكفاءة منعدمة النظير، مشيرًا إلى عملهما سويًا في أثناء توليه منصب مساعد وزير الداخلية لشؤون الأمن المركزي.
وسرد قصة إصابته في ميدان النهضة، موضحًا أنه خلال اعتصامات الإخوان تلقى إخطارًا بمشاجرة بين متظاهري النهضة وأهالي بين السرايات، فسارع النعماني لنجدة الأهالي، وفور وصوله قاموا الإخوان بمواجهته وأطلقوا على قوات الشرطة النيران حتى أصيب العقيد بـ4 طلقات مباشرة في وجهه، أدت إلى فقدانه البصر.
وتابع أن الأهالي بادرت بنقل العقيد إلى مستشفى الشرطة، وتم إرساله إلى لندن لتلقي العلاج وزراعة وجه جديد، بأمر من اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية السابق، مشيرًا إلى تقبيل «النعماني» أرض الوطن فور عودته من أن رحلة العلاج التي استمرت لأكثر من 400 يوم.
وأكد أن الراحل كان متفانيًا في عمله لمصر ولم يرهب الدفاع عن أبناء بلده، وحتى آخر يوم في عمره كان مهمومًا بالبلد رغم حالته الصحية.
وتوفي العقيد ساطع النعماني، ضحية الإخوان في ميدان النهضة، فجر اليوم الأربعاء، في مستشفى سانت ماري بالعاصمة البريطانية لندن.