بدأت وزارة البترول والثروة المعدنية، التشغيل التجريبى للخطوط البحرية الواصلة بين آبار حقل ظهر التابع لشركة إينى الإيطالية ومحطة معالجة الغاز الطبيعى فى منطقة بورسعيد، وفقا لما أكده مصدر مسئول بالوزارة.

وبحسب المصدر، فإنه تم فتح الآبار وبدء الإنتاج التجريبى من الحقل لاختبار الخطوط ومحطة معالجة الغاز الطبيعى، وقال إنه من المتوقع الإعلان عن توقيت التشغيل الفعلى للحقل عقب التشغيل التجريبى لمحطة المعالجة.

وكان طارق المُلا، وزير البترول والثروة المعدنية قد أعلن مطلع الأسبوع الحالى، نجاح تشغيل الشعلتين بمحطة المعالجة البرية فى حقل ظهر وضخ الغاز تجريبيا من الشبكة القومية للغازات إلى المحطة لاختبار الخطوط تمهيدا للتشغيل التجريبى، فى إطار المرحلة الأولى من حقل ظهر والتى يقدر إنتاجها بنحو 350 مليون قدم مكعب يوميا.

وأشار الملا إلى أن إجراءات تنفيذ المشروع تتم وفقا للبرنامج الزمنى بكل دقة، وسيتم بدء الإنتاج قبل نهاية العام الحالى، على أن يتم استكمال أعمال المرحلة الأولى وزيادة الإنتاج تدريجيا حتى منتصف عام 2018.

وكان الملا، قد أشار فى تصريحات سابقة فى منتصف الشهر الماضى، إلى أن حقل ظهر سيبدأ الإنتاج خلال الشهر الحالى، بطاقة انتاجية تصل إلى 350 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعى يوميا، وأن نسبة تقدم الأعمال بمشروع تنمية حقل ظهر للغاز الطبيعى بالبحر المتوسط وصلت إلى 91% وتبدأ اينى الإنتاج المبكر من حقل ظهر فى نهاية العام الحالى 2017، وتصل طاقتها الانتاجية إلى مليار قدم مكعب يوميا من الغاز مع نهاية العام المقبل، ثم تزيد بعد حفر واستكمال الـ 14 بئرا أخرى إلى 2.7 مليار قدم مكعب يوميا، وذلك فى نهاية عام 2019.

وتصل قيمة الاستثمارات الخاص بحقل ظهر إلى 12 مليار دولار وتزيد إلى 16 مليار دولار على كامل عمر المشروع.

وتقدر استثمارات تنمية المرحلة الأولى من المشروع خلال العام المالى 2016/2017 بنحو 3.8 مليار دولار لأنشطة الاستكشاف، فى حين أن إجمالى استثمارات أعمال تنمية حقل ظهر ستصل بنهاية عام 2017/2018 إلى نحو 8 مليارات دولار.

وكانت اينى الايطالية قد باعت مطلع العام الحالى نحو 30% من حصتها فى حقل ظُهر إلى شركة روسنفت الروسية مقابل 1.125 مليار دولار، لتنخفض حصتها فى حقل الغاز الطبيعى العملاق إلى 60%، بعد أن سبق لها بيع 10% من الحقل لشركة بى بى البريطانية للنفط.

وتشير دراسات المؤسسة العامة للمسح الجيولوجى فى الولايات المتحدة الامريكية، إلى أن احتياطيات حوض البحر المتوسط تقدر بنحو 122 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعى، ونحو 107 مليار برميل من النفط الخام.

وتنتج مصر نحو 5.2 مليارات قدم مكعب من الغاز يوميا، ويتم استخدام نحو 300 مليون قدم مكعب يوميا داخل الحقول لتشغيل معدات الاستخراج، بينما يتم توجيه المتبقى من الإنتاج إلى السوق المحلية، وفقا لبيانات سابقة صادرة عن وزارة البترول.