أبدى المدير الفني لفريق نادي ريال مدريد الإسباني زين الدين زيدان، والعديد من لاعبيه استياءهم وأعربوا عن إحباطهم إزاء تقنية "حكم الفيديو المساعد" المعروفة اختصارا بـ"فار" والتي استخدمت في نصف نهائي كأس العالم للأندية لكرة القدم أمام الجزيرة الإمارات.
وذكرت صحيفة "ماركا" الإسبانية في تقرير اليوم الخميس أن الجناح الويلزي جاريث بيل عبر عن عدم تفضيله لاستخدام هذه التقنية، فيما أشار لاعب خط الوسط الكرواتي لوكا مودريتش إلى أنها تتسبب في ارتباك.
ووفقا للصحيفة، فإن هناك ستة أسباب لهذا القلق من جانب مدرب الريال ولاعبيه، أولها أنه ليس من الواضح أي الكرات هي التي تحتاج إلى المراجعة عبر هذه التقنية فعلى سبيل المثال يمكن مراجعة وتصحيح الأهداف التي تسجل ويكون قد سبقها تسلل، إلا أن الأخطاء التي تحدث بانتظام في وسط الملعب لا يطبق عليها هذا الأمر.
وثاني النقاط التي تبعث على القلق لدى المدربين واللاعبين هي توقيت استخدام التقنية ففي حالة حدوث توقف واضح للعب بعد قرار متخذ بواسطة "فار"، فلا توجد مشكلة، لكن ماذا سيكون الوضع إذا لم تخرج الكرة من أرض الملعب لعدة دقائق.
ومن الأمور المثيرة للجدل والشك أيضا بشأن تقنية "فار"، تلك التي تتعلق بمن يحق له من اللاعبين مطالبة الحكم بمراجعة شيء ما، هل اللاعب أم قائد الفريق أم المدرب أم أن القرارات ستراجع فقط إذا طلب الحكم ذلك.
ويعد التأخر وإيقاف اللعب من أجل استخدام "فار" أحد الأمور التي تحبط لاعبي كرة القدم، ففي نصف نهائي مونديال الأندية أمس الأربعاء استغرق الأمر 4 دقائق لمراجعة القرارات ولم يكن اللاعبون سعداء بالانتظار على أرض الملعب من أجل الحصول على رد.
كما أن خامس هذه الأسباب يتمثل في عدم وضوح القواعد المنظمة لاستخدام التقنية رغم أنه تمت تجربتها، وفي حالة تعميمها على جميع الدوريات والبطولات فلابد بالتأكيد أن يكون هناك مجموعة من الإرشادات الموجهة لكيفية استخدامها.
وآخر هذه الأسباب هي أنه حتى رغم إمكانية استفادة الحكم من الإعادات للقطة ما خلال المباراة إلا أنه في نهاية المطاف يبقى من الممكن أن يكون هناك انحياز تحكيمي في بعض الحالات.