صاحب صوت قوي ووجه مميز بشعره الأبيض، الذي أصبح علامة مميزة له، شارك في العديد من الأعمال الفنية، وله باع طويل في العمل الأوبرالي والسياحة وشركات الطيران، هو الفنان حسن كامي الذي توفى صباح اليوم الجمعة عن عمر ناهز 77 عامًا.
كانت بداية حسن كامي الفنية، كفنان أوبرالي بدار الأوبرا المصرية عام 1963، وبجانب عمله في الأوبرا كان موظف حجوزات في إحدى شركات السياحة، واستمر كامي في عمله بالسياحة حتى وصل لمدير محطة طيران في مطار القاهرة، ثم مديرًا وممثلًا للخطوط الجوية التونسية، ووكيل عام الخطوط الجوية اﻷمريكية والخطوط التايلاندية والخطوط القبرصية اﻹسكندنافية.
وعن عمله في الأوبرا، قام بدور البطولة في أوبرا عايدة على مسارح الأوبرا في الاتحاد السوفيتي عام 1974، وكان وقتها أول مصري يقوم ببطولة أوبرا عايدة، ثم شارك كامي بالغناء في دور البطولة فيما يقارب الـ 270 أوبرا عالمية على مدار 24 عامًا، في جميع أنحاء العالم، وقدم عروضًا على مسارح (إيطاليا، فرنسا، الاتحاد السوفيتي، اليابان، الدنمارك)، وفي النهاية وصل لمنصب مدير دار الأوبرا المصرية.
خلال عمله في الأوبرا، حصد «كامي» العديد من الجوائز، حيث حصل على الجائزة الثالثة عالميًا في الغناء الأوبرالي من إيطاليا عام 1969، والجائزة الرابعة عالميًا عام 1973، والجائزة السادسة من اليابان عام 1976، والجائزة الأولى في مهرجان موسيقى الألعاب الأولمبية بكوريا الجنوبية عام 1988.
ورغم تألقه في الموسيقى الأوبرالية، اكتشفه الملحن والمطرب المصري محمد نوح، ليشارك في عدة مسرحيات، وكانت بدايته عام 1988 في مسرحية "انقلاب" التي شارك فيها "نيلي وإيمان البحر درويش وحسن الأسمر" لتكون المسرحية المؤلفة من صلاح جاهين وإخرجها جلال الشرقاوي، بداية قوية لكامي في عالم التمثيل.
واستمر في عمله على المسرح ليقدم عددا من المسرحيات منها (دلع هوانم، لامواخذة يامنعم)، وشارك في فوازير (إحنا فين، وأم العريف).
بعد نجاحه في المسرح، قدم حسن كامي أدوارًا عديدة في التلفزيون وشارك في عدد من المسلسلات الناجحة، منها (رأفت الهجان، ألف ليلة وليلة، هوانم جاردن سيتي، أميرة في عابدين، بوابة الحلواني، الملك فاروق، في المشمش، الجماعة والخواجة عبدالقادر).
وعن عمله في السينما، قدم الراحل عدد من الأفلام، منها (ظاظا، زكي شان، مبروك وبلبل، إسكندرية نيويورك، علاقات مشبوهة، صايع بحر، حسن طيارة، ناصر 96).