توفى صباح اليوم الجمعة الفنان الأوبرالي والممثل حسن كامي، تاركًا خلفه تراثا كبيرا من الأفلام والمسلسلات والأعمال الفنية القيمة، فالفنان الذي جاب مسارح الأوبرا حول العالم، كان الجانب الآخر من حياته ممتلئلا بالأحداث الجميلة الملفتة؛ فكان دائمًا يحكي عن حبه لزوجته وإخلاصه لها حتى بعد وفاتها.
كامي تزوج من زوجته "نجوى"، عام 1969، ليستمر زواجهما 40 عامًا، انتهى برحيلها، وروى كامي قصة حبهما والصعوبات التي واجهتهما، في آخر لقاء له في أبريل الماضي على قناة "DMC"، وقال كامي، إنه شاهدها لأول مرة في النادي لكنه لم يتحدث معها وكان عمرة وقتها 28 عامًا، ورغب في التعرف عليها وزواجها، ثم طلبت منه إحدى صديقاته تعيين فتاة معه عندما كان مديرًا لشركة طيران، فوافق ليُفاجأ بعد ذلك أنها نفس الفتاة التي أُعجب بها في النادي.
اختلاف الديانة بينهما فهو كان مسلم ونجوى كانت مسيحية، أدخلهما في حرب كبيرة مع أهلهما حيث كانوا يرفضون تلك الزيجة، ولكنه في النهاية استطاع الحصول على موافقة أهلها وإتمام الزواج، وإثباتًا لإخلاصه وحبه لها كتب كامي كل مايمتلكه باسم زوجته قائلا"عشان متحسش أن زوجها خذلها".
وعن إثبات حبه لها قال كامي "أنا بوست رجليها لأني خليتها تعيط وجرحت مشاعرها وبصيت لست تانية"، وقال إنه بعد وفاة زوجته شعر بالوحدة ووجد متعته في الاستماع للموسيقى ومشاهدة الأفلام وقراءة الكتب.
استمر كامي يوميًا في كتابة رسائل عبر صفحة زوجته الشخصية على "الفيسبوك" لمدة عامين حتى اتهمه الناس أنه مجذوب وطالبوه بالتوقف عن الأمر.