استغناء روسيا عن «ويندوز» يجدد الجدل فى مصر عن عدم تفعيل مبادرة «المصدر المفتوح» - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 8:05 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

استغناء روسيا عن «ويندوز» يجدد الجدل فى مصر عن عدم تفعيل مبادرة «المصدر المفتوح»

كتب ــ أحمد عواد:
نشر في: الإثنين 15 يناير 2018 - 7:56 م | آخر تحديث: الإثنين 15 يناير 2018 - 7:56 م

• مصدر: المبادرة أطلقت بسبب مطالب بالتغيير بعد رفع «مايكروسوفت» للأسعار
جدد قرار روسيا الاستغناء عن «ويندوز» الجدل فى مصر عن مبادرة «المصدر المفتوح» التى تبنتها مصر قبل عدة سنوات، والتى تؤدى إلى نفس الهدف، لكن التكلفة المرتفعة لهذا الإجراء تقف حائلا لتحقيق هذا الهدف، بحسب خبراء القطاع.

ووفقا لويكيبيديا، فإن (مبادرة المصدر المفتوح) (Open Source Initiative)، وتختصر إلى OSI، هى منظمة تهدف إلى ترويج البرمجيات مفتوحة المصدر، وتم تأسيس المنظمة فى فبراير 1998 من قبل بروس بيرنز وإريك ريموند عندما نشرت نتسكيب الكود المصدرى لبرنامجها نتسكيب كميونكيتر كبرنامج حر لانخفاض هامش الربح ومنافسة مع مايكروسوفت إنترنت إكسبلورر.
وكانت روسيا أعلنت منذ أيام تخليها عن أنظمة «ويندوز»، واستبدالها بنظام تشغيل آخر محلى يدعى «أسترا لينكس سبيشيال إديشون».

واتخدت وزارة الدفاع الروسية قرارا بنقل جميع أجهزة الكمبيوتر التابعة للإدارة العسكرية إلى البرامج الروسية، اعتبارا من العام الحالى، وسوف تتلقى وزارة الدفاع، قريبا، أول دفعة أنظمة «أسترا لينكس» لاختبارها فى القوات العسكرية.

وتخطط روسيا أيضا لوضع البرامج المحلية على الهواتف الذكية والحاسوب اللوحى.

وقال الدكتور عبدالرحمن الصاوى، أستاذ الاتصالات بكلية الهندسة بجامعة حلون: إنه قبل عدة سنوات كان فى مصر مبادرة المصدر المفتوح، بعد ظهورها عالميا، وكانت تؤدى إلى نفس الأمر ولكن لسبب «لا أدريه» اختفت تلك المبادرة، مشيرا إلى أن روسيا لم تكن الدولة الأولى التى تتخلى عن أنظمة الويندوز.

وأضاف مصدر آخر، فضل عدم ذكر اسمه، أنه لم تكن هناك إرادة حقيقية لتفعيل هذه المبادرة فى مصر، لأسباب رفض الحديث عنها، وقال: إن إعلان هذه المبادرة كان للتعامل مع ضغوط مجتمعية وإعلامية تطالب الحكومة المصرية بعدم تمديد الترخيص الخاص بأنظمة وبرامج شركة مايكروسوفت ومن بينها «ويندوز»، بسبب قرار برفع الأسعار بنسبة كبيرة، واعتبر المصدر أن مصر تعد ضمن عدد محدود من الدول تستخدم «ويندوز» فى جهازها الحكومى حتى اليوم، ليس من ضمنها الولايات المتحدة.

وقال وليد حجاج، خبير فى أمن المعلومات والملقب بـ«صائد الهاكرز»: إن تغير نظام التشغيل «ويندوز» المستخدم فى أجهزة الكمببوتر فى مصر، على غرار ما قامت به روسيا أخيرا يحتاج إلى تكلفة كبيرة، لا تقدر عليها مصر حاليا. وأضاف أنه نظرا لاعتماد المؤسسات المالية والطبية والبنية التحتية للدولة المصرية اعتمادا أساسيا وكليا وأيضا اعتماد ماكينات الصراف الآلى المنتشرة على مستوى الجمهورية فمن الصعب تغيره إلى أنظمة أخرى فى الوقت الحالى.

وأشار إلى أن تغيير نظام التشغيل ويندوز، يجب أن يتبعه تغييرا للبرامج المستخدمة من قبل الشركات والجهات وأيضا تدريب الأشخاص القائمين على الأعمال، فضلا عن أنه يحتاج لفترة زمنية طويلة وخطة استراتيجية، وهى عوامل تزيد من صعوبة التغيير، تضاف إلى التكلفة الباهظة.

يذكر أنه فى مطلع 2002 اتخذت السعودية قرارا مماثلا لروسيا، وتلتها البحرين بإعلان أن الحكومة الإلكترونية ستعتمد نظم وبرامج النظام المفتوح، وكان صدمة شديدة لشركة ميكروسوفت، وعليه أطاحت بكل قيادات الشركة بالمنطقة ليحل محلهم طابور جديد معه من المغريات ليعيد دفة الأمور السابق لعهدها، مما أدى إلى تراجع البحرين كليا فيما تراجعت السعودية جزئيا عنه.

ويعتبر «إحدى السمات الرئيسية لـ«أسترا لينكس سبيشيال إديشون»، أنه نظام فريد لحماية المعلومات وتصميم واجهة المستخدم الرسومية. ويتوافق نظام التشغيل تماما مع أجهزة الكمبيوتر الحديثة من الإنتاج الروسى. وهو يعمل مع المعالجات المحلية ذات التقنية العالية مثل، «البروس»، و«بايكال ــ تى 1» و«كومديف».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك