أثارت واقعة اعتداء كويتي، على طفل مصري، بعد هزيمة نجلة أمامه في مباراة برياضة الكاراتيه بالكويت، استياء الرأي العام الكويتي والمصري، إلا أن هناك صحيفة كويتية، بررت فعل الأب للواقعة، بأن «الكويتي أدب الطفل المصري حتى لا يتجرأ على هزيمة خصمة مرة أخرى».
ونقلت كاميرات صالة للألعاب الرياضية الواقعة، وظهر فيها الكويتي وهو يركل الطفل المصري، ويدفعه أرضا، بعدما أعلن الحكم فوز الطفل المصري على نجله.
وأظهر الفيديو الذي تداوله نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، الطفل المصري الذي لم يتجاوز العاشرة من عمره، وهو يتوجه إلى خصمه عقب انتهاء المباراة ليصافحه ويحتضنه، وذلك قبل ثواني معدودة من «ركلة الأب الكويتي».
وفورا توجه والد الطفل المصري إلى الشرطة لتسجيل الواقعة التي وثقتها الكاميرات ضد الكويتي المعتدي، وذلك بعدما أحضر تقريرًا طبيًا بالإصابات التي لحقت بابنه، وقال لرجال الأمن: «كان ابني على موعد منازلة كاراتيه مع طفل كويتي، واستطاع الفوز عليه، وبمجرد أن أعلن حكم المباراة النتيجة انطلق ابني إلى زميله واحتضنه بأسلوب رياضي، إلا أننا فوجئنا بعد ذلك بدخول والد الطفل المهزوم إلى الحلبة، وينهال بالضرب على ابني بقوة وأسقطه أرضًا على مرأى من الجميع، وأحدث به كدمات متفرقة».
وقال مصدر أمني لصحيفة «الرأي» الكويتية، إن «الأب المصري ذكر في شكواه بأنه أخذ ابنه إلى المستشفى وخضع للعلاج، ووثق ما تعرض له من كدمات بتقرير طبي، وأدلى ببيانات المواطن المعتدي، وسجلت بحقه قضية اعتداء بالضرب، وجارِ استدعاؤه للاستماع إلى أقواله، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه».
لم تنتهي الواقعة عند هذا الحد، أعرب رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم بعد تداول فيديو الواقعة؛ من خلال هاشتاج «#كويتى_يعتدى_على_طفل_مصري»، بين التماس العذر للكويتي، الذي تحمكت به عاطفة الأبوة بحسب رأيهم، وبين استيائهم من تصرفه «المندفع».
فقال أحد رواد مواقع التواصل ويدعى أحمد الباشا، «أنا كمصرى أقول إن هذا الفعل القبيح لا يمثل إلا صاحبه فقط، وباقي الشعب الكويتي برئ منه».
فيما قال فهد: «هل هذا هشتاج من أجل الفتنة.. نحن عرب وهذا يمثل نفسه ولا يمثل شعب الكويت تصرف همجي.. أرجو عدم التعميم.. وتبقاء مصر والكويت وسائر بلاد المسلمين أخوه».