أعلنت غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، عن الكشف على 9216 سائق حافلة مدرسية خلال الفترة من نوفمبر 2014 وحتى ديسمبر 2017، مشيرة إلى انخفاض نسبة التعاطي بين السائقين من 12% إلى 3.6%، مضيفة أنه تم الكشف على 50 ألف سائق مهني في 3 سنوات، وانخفضت نسبة التعاطي من 24% عام 2017 إلى 17% في مطلع ديسمبر الماضي.
جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر الصحفي الذي عقده الصندوق، اليوم الإثنين، لإعلان نتائج حملات الكشف المبكر عن المخدرات بين سائقي الحافلات المدرسية خلال الفترة من نوفمبر 2014 حتى ديسمبر 2017، وإطلاق الحملة الإعلامية للتوعية بمشكلة القيادة تحت تأثير المخدرات، بحضور قائد مستشفى المعادي للصحة النفسية، واللواء زكريا الغمري رئيس الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، والدكتورة جيهان عبد الرحمن، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية، وعدد من قيادات وزارة الداخلية وعدد من أعضاء مجلس النواب.
وقالت إن جهود مواجهة مشكلة تعاطي المخدرات على صعيد خفض الطلب لا تؤتي ثمارها على صعيد واحد دون بقية الأصعدة، مشيرة إلى اتخاذ إجراءات وقائية استهدفت رفع وعي 2 مليون شاب في 8000 مؤسسة تعليمية ورياضية خلال عام 2017، وكذلك إطلاق أول دبلوم مهني متخصص معنى ببناء قدرات الكوادر العاملة في مجال خفض الطلب على المخدرات بالتعاون مع جامعة القاهرة.
وأوضحت أنه تم توفير خدمات العلاج وإعادة التأهيل لـ104 آلاف مريض إدمان، في 21 مركز علاجي شريك مع الخط الساخن للصندوق "16023"، في 12 محافظة، بزيادة تصل إلى 20% بالمقارنة بعام 2016، وجاء الترامادول كأكثر مخدر انتشارا بين المدمنين بنسبة 30% رغم تراجع انتشاره عن العام الماضي، بنسبة 8%، بينما يأتي الحشيش في المركز الثاني بنسبة 23% وهو ما يفند إدعاءات البعض أن الحشيش لا يسبب الإدمان، بينما وصلت نسبة انتشار الهيروين إلى 15% بين المرضى مع ظهور حالات للعلاج من إدمان لمخدرات جديدة مثل الاستروكس بنسبة 4.3%.
وأشارت إلى الكشف على 3418 عامل بمدارس القاهرة الكبرى وتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد 5.2% منهم ثبت تعاطيهم للمخدرات وتحويلهم للنيابة الإدارية.
كما شمل نطاق الحملات خلال عام 2017 إجراء الكشف على 886 سائقا ومساعد فني بالشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، هذا بالإضافة إلى ما يقرب من 300 فرد من طوائف التشغيل المختلفة بالهيئة القومية لسكك حديد مصر، وامتدادا للجهود في تهيئة بيئة عمل خالية من المخدرات.
وأضافت: "استمرارا لحماية أبنائنا في مختلف المؤسسات قمنا خلال الشهر الماضي بالكشف عن المخدرات بين 350 عاملا في 3 أندية كبرى، كما تم البدء في حملات مكثفة للكشف عن المخدرات بين موظفي وزارة التضامن بقطاعاتها وهيئاتها التابعة والجهات الخاضعة لإشرافها، فقد تم الكشف على 544 موظفا واتخذنا الإجراءات التأديبية ضد 28 حالة إيجابية منهم، كما تم الأسبوع الماضي تحويل 6 أخصائيين عاملين بعدد من مؤسسات الرعاية الاجتماعية بمحافظة الإسكندرية إلى النيابة العامة بعد ثبوت تعاطيهم للمخدرات".
وذكرت أنه تم تدريب 300 متعافي من المخدرات بالتعاون مع مجلس التدريب الصناعي بوزارة الصناعة على حرف يحتاجها سوق العمل مثل "صيانة التكييف، وصيانة أجهزة التليفون المحمول، وأعمال الكهرباء"، كما ضم لخدماته علاج فيروس سي بين مرضى الإدمان، وكذلك وضع برنامجا متكاملا للتأهيل الاجتماعي يتضمن دوريات رياضية وأنشطة فنية ورحلات استفاد منها 2500 متعافي من مرض الإدمان على مدار العام.
وأطلقت وزيرة التضامن، اليوم، الحملة الإعلامية لمواجهة ظاهرة القيادة تحت تأثير المخدرات بين سائقي الحافلات المدرسية، التي تستهدف بث الوعي لدى أولياء الأمور وزيادة متابعة الأسرة على سلوك السائقين والإبلاغ في الخط الساخن لصندوق الإدمان "16023" حال الاشتباه في حالات التعاطي بينهم ترسيخا لمبدأ الاصطفاف المجتمعي كإحدى الأدوات الفاعلة في مواجهة هذه الظاهرة ومحاصرتها.
وتم إطلاق فيديو توعوي بالتنسيق مع إدارة الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة يظهر من خلاله تعرض إحدى الحافلات المدرسية لحادث على الطريق، ما أدى إلى تعرض حياة الأطفال للخطر نتيجة تعاطي السائق للمخدرات، وتظهر الفنانة غادة عادل خلال الفيديو تردد تنويهات توعوية للأسرة قائلة: "لو شكيتي أن السواق بالمخدرات هيجني عليهم اتصالك بينا على الخط الساخن لصندوق الإدمان "16023 هيحميهم".