قام حاتم عبد الفتاح، مدير مدرسة حدائق المعادي القومية بإرسال رد على خبر كانت "بوابة الشروق" قد نشرته يوم الاثنين الماضي، عن قيام مدير المدرسة بقمع مظاهرات طلابية بالمدرسة واعتدائه على الطلاب بالعصي بعد هتافهم ضد المجلس العسكري.
وقد قال حاتم عبد الفتاح، مدير المدرسة في رده: "إن كل ما تم نشره ما هو إلا محض افتراء وكذب ولا أساس له من الصحة، وما فيه إلا تشويه لصورة قيادات التربية والتعليم، حيث إنني أعمل مديرًا لهذا الصرح التعليمي الذي يضم أكثر من 2300 طفل وطالب وطالبة، ويخدم جميع المراحل التعليمية، اعتبارًا من رياض الأطفال وحتى المرحلة الثانوية".
وأشار مدير المدرسة في رده: "حينما حضرت صباح يوم الأحد الموافق 12 فبراير، وجدت عددًا من الطلبة لا يتجاوز عددهم عشرة طلاب، يقفون ويحملون لافتة تندد بإسقاط حكم المجلس العسكري، فقمت باصطحابهم إلى مكتبة المدرسة، وقمت معهم بإجراء حوار ديمقراطي، وسمحت لهم بإبداء رأيهم واستمعت لهم بكل إنصات".
وأضاف قائلاً: "أوضحت لهم أن هذا المكان هو مكان لتلقي العلم فقط، مثله مثل الجوامع والمساجد، تُنشأ من أجل العبادة والصلاة فقط، ولا يجوز فيه الإضراب أو التظاهر".
موضحاً لهم: "من أراد بناء مصر فعليه الاجتهاد والتفوق من أجل خدمة الوطن، حيث إن الاضطرابات ما هو إلا لتعطيل العمل، وبحكم عملي كمدير للمدرسة حضر فيها في ذلك اليوم أكثر من 2000 طالب، لبدء الفصل الدراسي الثاني والانتظام في العمل ولا يجوز تعطيل العمل، وإذا كان الإضراب حقًا مكفولًا طبقًا للدستور، فلا تنس بشرط ألا يترتب على ذلك تعطيل سير العمل وما ينتج عنه من مخاطر".
وقال عبد الفتاح في رده الذي أرسله لـ(بوابة الشروق): "كان من الطبيعي احتواء هؤلاء الطلاب داخل الصرح التعليمي، ومنعهم دون الضرب أو استخدام أي عنف كما هو وارد داخل مقالتكم".
وعدد قائلاً: "الأغرب من كل هذا، أن الطالب مازن حلمي أحمد عبد ربه، المقيد بالمدرسة بالصف الثالث الثانوي، لم يحضر في ذلك اليوم إلى المدرسة، ومقيد بدفاتر الغياب الرسمية بالمدرسة، فمن أين أتى بهذا الكلام، مع ملاحظة أن الصورة التي تم نشرها بالخبر ليس لها أساس من الصحة، حيث إنها صورة لا تمت بأي صلة لطلاب المدرسة".
واختتم حاتم عبد الفتاح، مدير مدرسة حدائق المعادي القومية رده قائلاً: "ويتضح من خلال ما تقدم أن هناك فعلاً يدًا تريد عدم الاستقرار والعبث بالدولة من أجل شيوع الفوضى والفساد وضرب مصر بلدنا الحبيبة".