«هو فيه ثائر عنده 12 سنة» هكذا علق رئيس الوزراء السابق د.كمال الجنزورى على الاعتداءات على الأطفال التى بدأت مع أحداث مجلس الوزراء الأولى التى جرت أواخر عام 2011، حيث أصبح الأطفال بصورة عامة، وأطفال الشوارع بصورة خاصة فى مرمى نيران السلطة على اختلاف الموجودين فى السلطة باعتبارهم بلطجية يمكن تحميلهم أى جرائم تحدث، كما يمكن بواسطتهم تشويه صورة الميدان.
«أنا بحب الميدان لان مفيش حد هنا بيشتمنى ولا بيقولى يا ابن كذا» قالها محمد عيد أحد أطفال الشوارع الموجودين بميدان التحرير وحوله، محمد يكمل قصته «تركت منزل أهلى منذ عدة سنوات، وعملت فى بيع المناديل فى وسط البلد، مع بداية الثورة رأيت المظاهرات والتعامل الأمنى معها، حينها رأيت العدو المشترك فى الشرطة التى لا تتركنى فى حالى، بعد استقرار المتظاهرين فى الميدان، والاعتصام به وجدت ملاذا آمنا، خاصة ونحن فى فصل الشتاء».
أحداث مجلس الوزراء شهدت أكبر انتهاكات ضد الأطفال أشهرها بث «العسكرى» اعترافات «قُصر» بإحراق ممتلكات عامة 311 طفـــلا تــــم اعتقالهــــم فـــى الفتــرة مـــا بين نوفمبر 2011 ونوفمبر 2012
أضاف: المتظاهرون لم يشمئزوا من منظرى، ولم أسمع أى شخص منهم يسبنى، كانوا يتقاسمون معنا الطعام، ويقيموا لنا ورشا لتعلم الرسم والقراءة والكتابة، للمرة الأولى شعرنا نحن أطفال الشوارع بأننا أطفال مرغوب فينا ولسنا منبوذين، وكان من الطبيعى أن نعاملهم بالمثل ونكون مثلهم مؤمنين بالثورة، نحاول أن ندافع عن الميدان».
ويكمل محمد «الوضع تغير الآن فالمتظاهرون أصبحوا يخافون منا خاصة السيدات، مشيرا إلى أنهم يخشون من التحرش، ويخلطون بيننا وبين من يقومون بذلك» مضيفا «كنا نحاول حماية السيدات طوال الوقت، وكنا نفسح لهن الطريق حتى لا يحتك بهن أحد فى الزحام، وكنا موجودين طول الوقت ولم نقم بالتحرش بأحد أو سرقة أحد فلماذا نقوم بذلك الآن؟»