شباب الإخوان الهاربون إلى تركيا.. كل الطرق تؤدى إلى داعش - بوابة الشروق
الجمعة 4 يوليه 2025 3:39 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

من أفضل فريق عربي في دور المجموعات بمونديال الأندية؟

شباب الإخوان الهاربون إلى تركيا.. كل الطرق تؤدى إلى داعش

«الوهم» أول طريق الانضمام لصفوف داعش
«الوهم» أول طريق الانضمام لصفوف داعش
كتب- محمد خيال:
نشر في: الإثنين 15 فبراير 2016 - 10:25 ص | آخر تحديث: الإثنين 15 فبراير 2016 - 12:06 م

• وهم الخلافة يجذب شباب الجماعة إلى تنظيم الدولة بعد ضياع الحلم فى مصر

• طالب الهندسة حاصره الموت وأعلن ندمه عقب السفر لسوريا

هكذا صورت لهم كجنة للحريات وملاذ آمن يستطيعون اللجوء إليه بعد خروجهم من مصر، وعندما وصلوا إليها اكتشفوا الحقيقة المرة وهو ما دفعهم للوقوع فى براثن التنظيم الإرهابى.

«مئات من شباب الإخوان الذين هربوا من مصر وجاءوا إلى تركيا انضموا إلى تنظيم داعش بعد فترة قصيرة من وصولهم»، هكذا بدأ محمد الذى رفض الكشف عن هويته مكتفيا باسمه الأول.

محمد الذى اضطر للهروب من مصر بعد وضع اسمه فى أحد محاضر الضبط والإحضار على ذمة قضايا التظاهر بدون ترخيص، قبل أن يتمكن من الخروج عبر أحد المطارات بعد دفع والده 10 آلاف جنيه لتسهيل عملية خروجه.

«العيشة فى تركيا صعبة ولكن هعمل إيه ما باليد حيلة، أفضل من السجن»، يتابع محمد الذى واجه العديد من الصعوبات منذ وصوله إلى تركيا منذ شهرين.

«تعبت جدا حتى أجد مدرسة تقبلنى لأحصل على الشاهدة الثانوية وأكمل دراستى»، يكمل محمد: مصاريف المعيشة والإقامة فى الشهر نحو 300 دولار، ومصاريف المدرسة 2500 دولار فى العام يعنى كله 2800 دولار ــ ما يعادل 22 ألف جنيه ــ ووالدى هو من يتكلف بى ويقوم بتحويل هذه الأموال بانتظام.

فى براثن التنظيم
يرفض محمد ذكر اسم صديقه الذى انضم لداعش منذ فترة قريبة، إلا أنه يسرد تفاصيل ما جرى، موضحا: «تركنا بشكل مفاجئ دون أن يخبر أحدا ممن كانوا يقيمون معه فى نفس السكن»، متابعا: «التقيته قبل اختفائه بيوم واحد وكان مضطربا ومتوترا».

كان طالبا بكلية الهندسة ويبلغ من العمر 20 عاما ويضيف محمد بشان صديقه الذى قرر الانضمام لداعش سوريا: هو من أسرة ميسورة الحال، ولكنه فشل فى الانضمام إلى أى جامعة فى تركيا عقب وصوله، وبدا له أن مستقبله ضاع، واسودت الحياة فى وجهه، وبدأ يميل إلى التشدد فى تعامله مع المواقف التى يواجهها فى حياته، حتى تعرف على أحد الأشخاص الذى ساعده على الوصول لمسئولين بتنظيم «داعش» والذين قاموا بدورهم بتيسير تجاوزه للحدود السورية التركية لينضم لهم.

ويكمل محمد: على الرغم من أن هناك فروقا جوهرية كبيرة بين الإخوان وداعش من حيث المنظور للدين فى قضايا كثيرة، إلا أن صديقى كان يرى أن بإمكانهم إعادة دولة الخلافة بما يملكونه من قوة، ولكن للأسف بعد أن تمكنا من الوصول له، بعدما قام بإعادة فتح حسابه مرة أخرى على «فيس بوك» فوجئنا بالصدمة الكبرى بقوله لنا: «إنه مهموم مخنوق ويريد العودة وترك داعش بعد أن تبين له خطأ حساباته».

ويتابع محمد« اتضح له بعد الانضمام للتنظيم الإرهابى، أنه هرب من الموت فى مصر، ليجد أن موتا آخر التقطه.. «لقى نفسه كدة كدة ميت» إلا أنه محروم من العودة، بعد ضياع حلم إقامة الدولة الإسلامية الذى سعى له وتربى عليه بعدما اكتشف عدم صحة ما يروج عن داعش، فالموت هناك يحاصره فى كل مكان، وللأسف نحن أيضا اعتبرناه فى عداد الأموات، وننتظر اليوم الذى سنسمع فيه خبر موته خلال إحدى الغارات أو العمليات العسكرية للتنظيم».

كل ما تعلمناه خطأ
شاب إخوانى آخر يقول: «لم أجد من الهرب مفر.. فلم أعد احتمل عيشة المطارد فى مصر.. كل ما كنت أتعلمه داخل صفوف الإخوان اتضح لى عدم صحه معظمه»، يضيف الشاب العشرينى، متابعا: جئت إلى تركيا ووجدت مجتمعا حرا الكل يفعل ما يريد دون النظر إلى ديانته وبدون تفرقة فالجميع يمارس شعائره بحرية، والدستور يكفل ذلك، فهو دستور يحمل روح ومفاهيم الإسلام دون أن يطلقوا عليه دستورا إسلاميا».

وعن شباب الجماعة الذين ينضمون لداعش عبر تركيا يقول الشاب الطالب بكلية التجارة «بعضهم يسلك هذا الطريق نظرا لضياع مستقبله ولا يجد مصادر دخل ينفق منها على معيشته واقامته فتدفعه الظروف دفعا»، مضيفا: هناك فريق آخر ينضم عن قناعة بأنه لا تغيير بدون قوة، وأن الإسلام يواجه مخاطر التدمير ولابد من قوة تحميه ويرى فى داعش هذه القوة»، موضحا أن له زملاء انضموا لتنظيم الدولة بناء على هذه الفكرة.

أما عن دور قيادات الجماعة فى تركيا تجاه الشباب وما إذا كان يقومون بمحاولات لوقف انضمام شبابهم للفصائل المقاتلة فى سوريا يقول: «هم مش فاضيينلنا.. مشغولين فى خلافاتهم من يدير ومن يسيطر على المكتب الفلانى، ومن يسيطر على الأموال»، متابعا: «يقولون إن هنا فى تركيا مكتب إدارى يترأسه المهندس مدحت الحداد، ولكنى لا أعلم عنه شيئا منذ قدمت منذ 7 أشهر».

أقرأ أيضاً:

«الإخوان» من ربيع الثورة إلى خريف «داعش»



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك