- السفير الصيني: مصر من أهم شركاء التعاون مع الصين.. وزيارات «السيسي» لنا ساهمت في تعميق الصداقة بين الدولتين.
التقي الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، بسفير دولة الصين في مصر، سونج أيقوه؛ لبحث سبل تعزيز أوجه التعاون بين جامعة القاهرة والجامعات الصينية، وذلك بحضور الدكتورة رحاب محمود، مديرة معهد «كونفوشيوس» بالجامعة.
وبحث «الخشت»، مع السفير الصيني عددًا من الأفكار المتعلقة بسبل تطوير وتوسيع آفاق التعاون بين جامعة القاهرة والجامعات الصينية، في مختلف المجالات الأكاديمية والبحثية والثقافية؛ وذلك في ضوء رغبة مصر ودولة الصين في دعم وتنمية العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، ومن بينها مجالات التعاون الأكاديمي والبحثي والتدريب والتبادل الطلابي.
وقال «الخشت»، إنه تم خلال اللقاء مناقشة عدد من الموضوعات ذات الصلة بمجالات التعاون مع الجامعات ومؤسسات التعليم العالي الصينية، مشيرًا إلى حرص القيادة السياسية في كلا البلدين على دعم العلاقات بينهما؛ لما للدولتين من تاريخ وحضارة عريقة وثقافة ورؤية متطورة للحياة.
وأضاف أنه لديه معلومات عن تاريخ الصين القديم، خاصة في القرون الخامس والسادس والسابع قبل الميلاد والبوذية الصينية والتاريخ الحديث المعاصر والثورة الصينية وحرب الصين ضد الاستعمار، مشيرًا إلى أن مصر كانت أول دولة تعترف باستقلال الصين.
وأوضح أن تجربة الصين مع الاشتراكية مثالية؛ لكونها نمط مختلف، حيث استطاعت تحديث نفسها والاندماج مع بعض عناصر الرأسمالية، مضيفًا أن التجربة الصينية الاقتصادية والسياسية ونظام الدولة وطبيعة السلطات مع الشعب، قدمت نموذجًا بالغ الأهمية يحتذى به بين دول العالم.
وأشار إلى أنه يطمح في أن يكون معهد «كونفوشيوس» بجامعة القاهرة، بيت خبرة في الثقافة والسياسة والاقتصاد، ومركزًا بحثيًا لتبادل الخبرات العلمية بين مصر والصين، إلى جانب دوره في تعليم اللغة الصينية.
وأعرب عن سعادته بالحفل الذي قدمته فرقة الفنون الشعبية الصينية على مسرح جامعة القاهرة في إطار فعاليات موسمها الثقافي، وتزامنًا مع احتفالات الصين بعيد الربيع الصيني، والذي كان وسيلة لتعريف الأساتذة والطلاب بحضارة الصين العريقة وتراثها.
وأكد على رغبة جامعة القاهرة في زيادة نسبة التبادل الأكاديمي مع الجامعات الصينية من خلال استقدام أساتذة من الصين في تخصصات مختلفة من بينها العلوم الطبية والزراعية والاقتصادية، مبديًا استعداد الجامعة لزيادة عدد المنح الدراسية للطلاب الصينيين.
ومن جانبه، أشاد السفير الصيني، بخبرة رئيس جامعة القاهرة، التي وصفها بالخبرة الدولية، فيما يتعلق بطرح الأفكار وإدارة الجامعة، موضحًا أنها تتسم بالتطور والحداثة.
وقال السفير إن جامعة القاهرة من بين أهم الجامعات على مستوى العالم في كل المجالات، ولها تاريخ في التعاون مع الجامعات الصينية، وبخاصة جامعة بكين التي تعد أهم الجامعات في الصين.
وأوضح أن مصر من أهم شركاء التعاون مع الصين، وأول دولة عربية وإفريقية تربطها علاقات مع بلاده، مؤكدًا أن زيارات الرئيس عبد الفتاح السيسي للصين، ساهمت في تعميق الصداقة بين الدولتين.