قرر جاكوب زوما، رئيس جنوب إفريقيا، أمس الأربعاء، الاستقالة من منصبه إثر مطالبة الحزب الحاكم له بالتنحي عن السلطة.
وقال «زوما»، في خطاب للأمة بثه التليفزيون: «إن حزب المؤتمر الوطني الإفريقي يجب ألا ينقسم بسببي، لذلك قررت الاستقالة من منصبي كرئيس للجمهورية فورًا».
وتأتي استقالة «زوما»، بعد أن أعلن حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم في وقت سابق أمس خططه لإقالته اليوم الخميس من خلال تصويت بسحب الثقة ما لم يتقدم باستقالته طوعًا.
وقال «زوما»: «لقد خدمت شعب جنوب إفريقيا بأفضل ما بوسعي، ولكن عندما قبلت المنصب، فهمت وتعهدت بإخضاع نفسي للقانون الأعلى للأرض، وهو الدستور».
وأضاف: «تأكدوا أنه لا يجب أن يبقى زعيم أكثر من الوقت، الذي يحدده له الأشخاص الذين يخدمهم، ولا أخشى الخروج من منصبي السياسي».
وكان «زوما»، الذي تعرض لفضائح يتفاوض على التنحي عن منصبه مع كبار صناع القرار في حزب المؤتمر الوطني منذ أكثر من أسبوع، إلا أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن شروط رحيله والإطار الزمني لذلك.
وقال في أولى تعليقاته العلنية بعد مطالبة الحزب الحاكم له رسميا بالاستقالة: «أراها ظالمة، ظالمة للغاية».
وخلال أكثر من أسبوع من المفاوضات مع اللجنة التنفيذية للحزب الحاكم، أوضح «زوما»: «لم يقدم أحد أسبابًا، ولم يتمكن أحد من إبلاغي بما اقترفت».
وحث حزب المؤتمر الوطني الإفريقي، «زوما» على الاستقالة بسبب سلسلة من اتهامات الفساد، ولكنه نفى ارتكاب أي خطأ، وقائلا في تعليقات نقلها التليفزيون: «ليست هناك مشكلة، ولم تكن أبدًا هناك مشكلة».