أصيب 20 مواطنًا فلسطينيًا بالرصاص الحي، ثلاثة منهم إصاباتهم خطيرة، وأحدهم طفل أصيب بصدره، وسيدة، وعدد آخر بالاختناق اليوم الجمعة، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي المسيرات السلمية الأسبوعية شرق قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية بأن جنود الاحتلال المتمركزين على طول الشريط الحدودي شرق القطاع أطلقوا الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، صوب المشاركين في المسيرات التي تجرى شرق مدينة غزة، وبلدة جباليا شمال القطاع، ومخيم البريج وسطه، وخان يونس ورفح جنوبه، ما أدى لإصابة 20 مواطنًا، بينهم ثلاثة وصفت جروحهم بالخطيرة، أحدهم طفل.
من جانبها، دعت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار، الجماهير الفلسطينية إلى الاحتشاد يوم الجمعة المقبل تحت عنوان (مسيرات العودة وكسر الحصار خيارنا)، "وذلك ردًا على كل الأصوات الانهزامية والانتهازية التي تشكك في هذا العمل الوطني والجماهيري"، مؤكدة استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار حتى تحقيق أهدافها.
وفي رسالة إلى المجتمع الدولي والأمم المتحدة والقوى الأوروبية، دعت الهيئة إلى "أن لا يخلطوا بين القناعات السياسية المغلوطة في أذهانهم، وبين الوضع الإنساني في غزة وألا يرتكبوا خطيئة السكوت على الجرائم التي ترتكب في غزة، وألا يكتفوا بالتشخيص وألا يظلوا مترددين مرتهنين إلى السياسة الأمريكية المنحازة إلى جرائم الاحتلال، وأن يرفعوا الحصار عن غزة وأهلها".
وتابعت الهيئة -في مؤتمر صحفي عقد اليوم في منطقة ملكة شرق غزة - "وإلا فإنهم يتحملون المسؤولية الإنسانية الكارثية التي تواجه المحاصرين في غزة، وألا يسمحوا للاحتلال الإسرائيلي بارتكاب جرائم جديدة تضاف إلى سجله الإجرامي على شعبنا الفلسطيني".
كما وجهت الهيئة رسالة إلى من وصفتهم بعض المتنفذين من قادة الأمة العربية والإسلامية، وقالت "إياكم والانخراط في جريمة التطبيع مع الاحتلال وتسهيل مهمته في قتل أطفالنا وسرقة مقدراتنا، وتهديد مقدساتنا".
كما وجهت الهيئة دعوة للاحتلال الإسرائيلية أن غزة لن تهدأ أبدًا إلا إذا نالت حقوقها وحقوق شعبها كاملة في الحرية والتحرير والعيش بكرامة، وإنها ستقاوم الظلم بكل الوسائل المشروعة والمكفولة لها دوليًا وإنسانيًا من اجل تحقيق أهدافها الوطنية.