فى الوقت الذى توصل فيه عدد من الباحثين الأمريكيين، إلى أن جرعة يومية صغيرة من «الفياجرا» تساعد بشكل كبير فى الحد من الأورام الحميدة بالأمعاء، أكد أطباء متخصصون فى الأورام تحدثوا لـ«الشروق» أن الأمر ما زال فى طور البحث.
ووفقا لموقع «scientific American» الأمريكى؛ فقد تساعد «الفياجرا» فى التخلص من الأورام الحميدة بمعدل النصف تقريبا؛ الأمر الذى ينقذ الآلاف من الاشخاص المعرضين لخطر الإصابة بسرطان «القولون» و«المستقيم».
وأظهرت نتائج الدراسة، أن الفياجرا، نجحت كـ«دواء على مدى العقدين الماضيين فى تحسين حياة عدد كبير من الرجال بجميع أنحاء العالم، ممن يعانون من سرطان المستقيم والقولون».
وأضاف الباحثون بمركز جورجيا للسرطان التابع لجامعة أوجوستا الأمريكية، فى دراستهم، أن الصدفة لعبت دورا فى اكتشاف فاعلية «الفياجرا» فى معالجة العجز الجنسى وكذلك فى الحماية من السرطان، وأوضحوا أن عقار الفياجرا قد استخدم بأمان على مدى السنوات الماضية، لعلاج مجموعة واسعة من الأمراض لدى مختلف الأعمار، بدءا من الرضع المصابين بارتفاع ضغط الدم الرئوى، وانتهاء بكبار السن الذين يعانون من ضعف الانتصاب.
ولاختبار فاعليته فى تقليل خطر سرطان القولون والمستقيم؛ راقب الفريق، مجموعة من الفئران المعدلة وراثيا، لتكون عرضة للإصابة بالمرض.
من جانبه، قال د.هشام الغزالى، أستاذ علاج الأورام بجامعة عين شمس، إن الأمر ما زال قيد الدراسة والأبحاث، وأن ما تم من أبحاث على الفئران وليس على الإنسان، مضيفا «أبحاث ما قبل إكلينيكية لا يمكن أن يعتد بها على الأشخاص»، وطالب الإعلام بتوخى الحذر حتى لا يتم استخدام المعلومات بصورة تضر بالمرضى.
وأيد د.محمود بسيونى استاذ جراحة الأورام طب قصر العينى، رأى الغزالى، موضحا «طريقة عمل الفياجرا تعتمد على تحسن تدفق الدم فى الشرايين مما يساعد على الأكسدة، لكن الأمر ما زال فى مراحل الأبحاث لا يمكن الاعتماد عليه».