توقع خبراء معاودة ارتفاع الأسعار خلال الفترة المقبلة بشكل كبير مع اقتراب شهر رمضان المبارك، إذ شهدت الأيام الماضية صعود ملحوظ لأسعار بعض السلع الرئيسية بنسب تتراوح ما بين 10% إلى 30% وهو ما يتطلب ضرورة تحرك الأجهزة الرقابية لضبط الأسواق والسيطرة على أسعار تلك السلع قبل حلول شهر رمضان.
ووفقا للجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء ارتفعت بعض السلع، من بينها مجموعة الخضراوات بنسبة 3.1%، ومجموعة الحبوب «الأرز» والخبز بنسبة 3.5%، ومجموعة الدواجن بنسبة 3.0%، ومجموعة الفاكهة بنسبـة 4.5%، ومجموعة الملابس بنسبة 4.4%، كما ارتفع سعر طن الفول البلدى إلى أكثر من 25% ليصل سعر الطن إلى 10 آلاف جنيه، مقابل 7500 جنية للطن خلال الأسبوعين الماضيين، وارتفعت أسعار الملابس الجاهزة بنسبة 15% والسيارات بنسبة 20%، وكذلك الالبان والبيض والاجهزة الكهربائية والحديد والاسمنت.
وأرجع الاتحاد العام للغرف التجارية ارتفاع الاسعار إلى تغيير سعر الصرف واستمرار أزمة العملة، إضافة إلى اقتراب شهر رمضان وزيادة الطلب عن العرض، فى حين أكد اتحاد الصناعات على لسان رئيسة محمد السويدى أن الارتفاعات التى حدثت خلال الفترة الماضية غير مبررة، مطالبا الاجهزة الرقابية والتجار والصناع بمراعاة الظروف التى يمر بها الموطن وعدم استغلال الظروف.
وأشار إلى أن الارتفاعات المتكررة سببها جشع البعض وليس الدولار أو التكلفة كما يردد البعض، فهناك سلع زادت بنسب كبيرة برغم أنها انخفضت عالميا وهو ما يتطلب ضرورة وجود آليات جديدة لضبط الاسواق.
وقال المهندس محمد شكرى رئيس غرفة الصناعات الغذائية أن قرارات تقييد الاستيراد وارتفاع سعر، وجشع التجار إضافة إلى غياب دور الاجهزة الرقابية، لعب دور أساسى فى المتغيرات التى شهدتها الاسواق خلال الفترة الماضية.
وأوضح عبدالمنعم سيد عضو نادى خبراء المال أن زيادة المعروض وتكثيف الرقابة على الاسواق امر ضرورى لتجنب حدوث ارتفاعات جديدة مستقبلا، وقال: «نتمنى ان نرى جهودا مضاعفة منها خلال الايام القادمة للمساهمة فى ضبط الأسواق».
وقال الباشا إدريس، عضو مجلس إدارة غرفة القاهرة التجارية ورئيس شعبة البقوليات، إن الزيادات التى حدثت لبعض السلع نتيجة طبيعية لارتفاع سعر صرف الدولار امام الجنيه، موضحا أن اغلب احتياجاتنا الاستهلاكية نستوردها من الخارج وبالتالى فإن سعر الصرف له دور أساسى فى تحديد اسعار تلك السلع، مرجعا ارتفاع أسعار البقوليات إلى ارتفاع سعر الدولار.
وتابع ارتفاع سعر الفول فى الأسواق أمر طبيعى لأننا نستورد نحو 85% من احتياجاتنا من الخارج، وبالتالى فإن سعر العملة وتقلبها لعب دور كبير فى تحرك الأسعار بهذا الشكل.