كشفت منظمة اليونيسيف عن أن الفقر لا يزال يؤثر على 29 مليون طفل على الأقل أى ما يعادل واحدا من كل أربعة أطفال فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وذكرت المنظمة فى الدراسة التى أجرتها مؤخرا وشملت 11 بلدا فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وكشف عنها المكتب الاقليمى لليونيسيف ومقره عمان اليوم، أن هؤلاء الأطفال يعانون الحرمان من الحد الأدنى من المتطلبات فى اثنتين أو أكثر من الضروريات الحياتية الأساسية، منها التعليم، السكن اللائق، الغذاء الصحى، والرعاية الصحية الجيدة وكذلك المياه النقية والمرافق الصحية وإمكانية الحصول على المعلومات اللازمة.
ونقلت الدراسة عن خيرت كابالارى، المدير الإقليمى لليونيسف فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قوله إن «فقر الأطفال هو أمر أبعد بكثير من موضوع دخل الأسرة ــ إنه يعنى حصول الأطفال على التعليم الملائم، والرعاية الصحية، والسكن، والمياه النظيفة. حين يحرم الأطفال من الأساسيات، يصبحون عرضة لخطر الوقوع فى حلقة وحشية»، حسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأكد خيرت كابالارى «إن الاستثمار فى الأطفال الأكثر ضعفا الآن، سيكون له عوائد تتمثل فى السلام والوفرة التى ستعيشها المنطقة».
وخلصت الدراسة إلى أن الحرمان من التعليم هو أحد العوامل الرئيسية وراء عدم المساواة والفقر بالنسبة للأطفال، مشيرة إلى أن الأطفال الذين يعيشون فى بيت يرأسه فرد غير متعلم من أفراد العائلة، هو عرضة لخطر مضاعف من العيش فى حالة الفقر. إن ربع الأطفال ما بين عمر 5 و 17 عاما لم يلتحقوا بالمدارس أو تأخروا عن فصولهم عامين كاملين.