تعرف على مراحل «النمو النفسي» من الطفولة حتى المراهقة - بوابة الشروق
الثلاثاء 16 أبريل 2024 7:11 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تعرف على مراحل «النمو النفسي» من الطفولة حتى المراهقة


نشر في: الإثنين 15 مايو 2017 - 10:10 م | آخر تحديث: الإثنين 15 مايو 2017 - 10:13 م

تعد نظرية النمو النفسي الاجتماعي لإريكسون من أهم نظريات النمو؛ نظرًا لكونها تأخذ الجوانب الرئيسية لدى الإنسان بعين الاعتبار؛ وذلك عند دراسة النمو مثل الجانب الشخصي والعضوي والاجتماعي لما لهم من علاقات وتفاعلات تؤثر في حياة الشخص.

وفيما يلي تكشف الباحثة منال أحمد، خبيرة التربية الإيجابية والعلاقات الأسرية أبرز ملامح نظرية النمو وجوانبها..

يري أريكسون أن الإنسان يمر خلال نموه بعدة مراحل على النحو الآتي: -

1- الثقة مقابل عدم الثقة
وهذه المرحلة تكون في السنة الأولى من عمر الإنسان، وفيها يجب أن يحصل الطفل على معاملة تتصف بالدفء والمحبة وتلبية احتياجاته حتى يتطور لديه شعور بأن العالم آمن ويعتمد عليه وهنا تزرع البذور الأولى للثقة.
أما إذا كانت العلاقة باردة وقائمة على الرفض والتهديد والخوف والحرمان فسيكون هناك مشاعر سلبية من عدم الثقة بنفسه والعالم من حوله.

2- الاستقلالية مقابل الشعور بالخجل والشك
تكون هذه المرحلة في السنة الثانية والثالثة من عمر الإنسان، وينتقل الطفل من الاعتماد الكلي على الأم ليطور ذاته وينفذ اختياره الحر في الحياة، وتتسم هذه المرحلة بتطور قدراته الحركية والعقلية والاستكشافية.
وفي حالة قيام الآباء بالتدخل المباشر أو قمع محاولات الطفل لتعلم مهارات الاستقلال فإن ذلك يؤدي إلى نمو مشاعر الشك والخجل عند الطفل فتبدو إمكانياته وقدراته أقل من الآخرين.

3- المبادرة مقابل الشعور بالذنب
تعد هذه المرحلة الثالثة من مراحل النمو النفسي للطفل وتمتد خلال العامين الرابع والخامس، وهنا يتميز الطفل بالتمكن والسيطرة على جسمه فيمكنك ركوب الدراجة والجري والمبادرة بنشاطات حركية ولغوية فيكثر التساؤل واللعب ويجب هنا أن نشجع احتياج الطفل إلى المبادرة وتشجيعها ليحدث النمو السليم.
اما إذا لم يكن الوالدين فاهمين للطفل هنا فسوف يتعرض لإخفاقات كثيرة نتيجة لفشله؛ ما يؤدي إلى وجود شعور بالذنب الذي من الممكن أن يؤثر عليه في مراحل متقدمة من عمره.

4- المثابرة مقابل الشعور بالنقص
هذه المرحلة تبدأ من سن 6 سنوات إلى 11، وهي مرحلة الالتحاق بالمدرسة وتكون مرحلة تعلم شديد للكفاءة والإنتاجية ويعمل الطفل على اكتساب المهارات الاجتماعية والدراسية، التي تساعده على التأقلم في بيئته؛ لذلك يجب أن يشجع الآباء والمدرسين الطفل في هذه المرحلة؛ ما يساعد على نمو شعور الإنجاز والمثابرة لديه.
أما إذا استخف الآباء والمدرسين بمجهود الطفل وسعيه لتعلم المهارات وإنجازها وعبروا عن سخطهم وانزعاجهم من أفعاله؛ سيتراكم لديه شعورًا بالفشل ويعجز عن أداء ما يطلب منه.

5- الهوية مقابل تشوش الهوية
تكون هذه المرحلة في الفترة من 12 إلى 18سنة وتشهد تغيرات هامة وسريعة في النمو وتعرف بمرحلة المراهقة وتتصف بالنمو الجسمي الفسيولوجي المطرد وأهم ما يميز هذه المرحلة؛ التطور النفسي الاجتماعي المتمثل في اكتساب الفرد لشخصيته المتفردة والشعور بالانتماء الأقوى للجماعة والأصدقاء والتفاعل بدرجة أكبر خارج نطاق العائلة.
وتتميز هذه المرحلة ببزوغ الدافع الجنسي والتوجه للجنس الآخر، ونظرا لنمو المراهق الاجتماعي فإنه يحتاج لعدد كبير من الأدوار الاجتماعية في المنزل والمدرسة والأصدقاء؛
ما يساعده على وضوح الهوية.
اما إذا كانت الأسرة التي ينتمي إليها المراهق من النوع المتسلط ولا تسمح له بالتفاعل مع الجماعات الأخرى وتعلم الأدوار المختلفة فإن إحساس الهوية يضطرب عند المراهق ويعجز عن إيجاد الدور المناسب له ومعرفة هويته.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك