أكد رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى الليبية فائز السراج، إن التصعيد فى الجنوب الليبى يصب فى صالح جماعات الإرهاب وكل الطامعين المتربصين بالبلاد ووحدتها ونسيجها الاجتماعى. جاء ذلك خلال استقباله فى طرابلس أمس وفدا من المنطقة الجنوبية فى إطار جهود لوقف الاقتتال بمدينة سبها.
وقال السراج إن «الاقتتال الدائر فى سبها يصب فى صالح الجماعات الإرهابية وكل الطامعين المتربصين بليبيا»، مضيفا أن «الجنوب يواجه مخاطر حقيقية، تدعونا جميعا إلى تجاوز ما دونها، والارتفاع إلى مستوى المسئولية الوطنية والتاريخية أيضا»، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.
وأشار السراج إلى أن «ما يحدث قد يكون فرصة لتوحيد المؤسسة العسكرية، والتنسيق فى مواجهة المخاطر المحدقة بالمنطقة»، معلنا عن عزم حكومته إنشاء ديوان لرئاسة الوزراء فى المنطقة الجنوبية.
والسبت الماضى، سيطر مسلحون من قبيلة التبو، على منطقة سبها العسكرية، بعد اشتباكات عنيفة مع اللواء السادس التابع للجيش الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر، أسفرت عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 12 آخرين.
وأعلن الجيش الليبى، أنه فى سبيل «حقن الدماء» قرر «آمر منطقة سبها العسكرية اللواء المبروك الغزوى إعادة تمركز اللواء السادس فى معسكر كتيبة فارس سابقا، وتكليف إحدى الوحدات التابعة لمنطقة سبها العسكرية التمركز بالقلعة».
وتشهد سبها، منذ 25 فبراير الماضى، اشتباكات متقطعة، بين أطراف تضاربت التقارير حولها، بين من يعتبرها مواجهات قبلية بين «التبو»، و«أولاد سليمان»، وبين من ينفى ذلك ويؤكد أنها معارك بين «الجيش الليبى» وقوات أجنبية، فى إشارة إلى مجموعات تشادية مسلحة.
وتنتشر فى المنطقة قوات موالية لحكومة الوفاق المعترف بها دوليا وأخرى تابعة للجيش الوطنى الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر، ويتفق الطرفان، رغم خلافاتهما، على تصنيف ما يجرى فى سبها بالعدوان من قبل قوات أجنبية.