توجه البابا تواضروس الثاني، بطريرك الكرازة المرقسية، والمجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي ومعاونيه ولكل الأجهزة المعنية في مصر، على جهودهم في العثور على جثامين شهداء ليبيا وإعادتهم إلى أرض الوطن.
كما وجه البابا الشكر للسلطات الليبية والسفارتين المصرية والليبية والنائب العام والأجهزة الأمنية في كلٍ من البلدين، وكذلك وزارة الصحة المصرية ومرفق الإسعاف على جهودهم في عملية تسلم الجثامين ثم نقلها إلى قراهم بالمنيا، وقال: "نصلي أن يحفظ الرب مصرنا الحبيبة من كل سوء وأن ينعم عليها وعلى العالم أجمع بالسلام والاستقرار".
واستقبل البابا تواضروس رفات الشهداء الأقباط في مطار القاهرة الدولي، وقال إن الشهداء المصريين حملوا إكليلين إكليل الوطن وإكليل الإيمان، مضيفًا: "الله رأى في قلوبهم نقاوة فأعطاهم أن يحصلوا على إكليل الإيمان والشهادة".
وأضاف البابا، عقب صلاة تجنيزهم، "نحن نعلم دائما أن عصور الشهداء هي عصور زاهية وعصور مقوية، وهذا الموت لا يزعزع إيماننا لأن تاريخ كنيستنا يشهد إنه كلما يسقط شهيد إنما يقوي الأيمان أكثر وأكثر".
وقام كورس الكلية الإكليريكية مع عدد من أحبار الكنيسة والآباء الكهنة بترتيل ألحان القيامة في استقبال أجساد الشهداء، كما تم نقل الأجساد إلى الكنيسة المكرسة باسمهم «كنيسة الشهداء» بقرية العورة في المنيا لصلاة الجنازة عليهم في تمام العاشرة من صباح اليوم.
وكانت قد أعلنت أمس، إدارة التحري والتحقيقات الجنائية فرع الوسطى بمدينة مصراتة الليبية، تسليم 20 من رفات الشهداء الأقباط المصريين الذين قُتلوا على يد داعش في 15 فبراير 2015 إلى ذويهم وذلك من خلال قنوات تواصل رسمية بين وزارتي الخارجية الليبية والمصرية، وذلك للتحرك من مطار مصراتة الدولي وصولًا إلى مطار القاهرة الدولي.
ودشن مطران سمالوط الأنبا بفنوتيوس كاتدرائية شهداء الإيمان في قرية العور بسمالوط بالمنيا، في 15 فبراير الماضي، تخليدا لذكرى الشهداء، واختارت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هذا اليوم عيدًا لشهداء الأقباط في العصر الحديث.