وصف سفير فلسطين بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» إلياس صنبر، اليوم الثلاثاء، سقوط 59 قتيلًا وأكثر من 2700 جريح من المتظاهرين الفلسطينيين في غزة على يد الجيش الإسرائيلي بـ«جريمة الحرب»، منددًا بإفلات إسرائيل المستمر من العقاب.
وقال سفير فلسطين، في مقابلة مع إذاعة «أوروبا 1»، إنها حصيلة جريمة حرب ولا توجد عبارات أخرى لوصف ما حدث، مشيرًا إلى وجود رضيعة عمرها 8 أشهر ضمن القتلى.
وأضاف أنه تزامنًا مع الاحتفال، الذي أقامته إسرائيل بالقدس، ارتكب جيشها جريمة حرب، وهو جيش نظامي مجهز بدرجة عالية، وذلك بعد أن تلقى أوامر بصد المظاهرة باستخدام الذخيرة الحية.
وأكد السفير الفلسطيني، أن الجيش الإسرائيلي حشد 11 كتيبة مدعومة بقناصة لديهم بنادق قنص تتيح استهداف الناس مثل الطرائد.
وشدد على ضرورة تطبيق قواعد القانون الدولي على الجميع وفتح تحقيق في هذه المجزرة؛ لجر من أعطوا الأوامر بذلك أمام المحاكم الدولية، على غرار ما حدث لبلدان أخرى، مؤكدًا أنه لا يوجد سبب لعدم اتخاذ نفس الخطوات ضد إسرائيل، محذرًا من أن تؤدي حالة الإفلات من العقاب الحالية إلى حمامات دم أخرى وإلى تكرار هذا النوع من المآسي.
وأوضح سفير فلسطين، أن الحركة الاحتجاجية الحالية خرجت من المجتمع المدني وأن بعض القوى السياسية ربما سعت «لركوب الموجة»، إلا أن ذلك لا يغير من طبيعتها، لافتًا إلى وجود نساء وأطفال ومعاقين على كراسي متحركة ضمن المتظاهرين وأن هؤلاء يمثلون الشعب الذي لم يعد يتحمل الوضع.
وشدد السفير الفلسطيني، على ضرورة تفهم غضب الفلسطينيين؛ لأنه إذا كانت إسرائيل احتفلت بالذكرى الـ70 لإنشائها فهذا التاريخ يمثل للفلسطينيين ذكرى خسارة أرضهم.