• أسامة الشيخ: أجور «ماسبيرو» سنويا 6 مليارات جنيه وعدد العاملين به أكثر من 40 ألف موظف
• عبد العزيز: حل الأزمة يتمثل في المعاش المبكر ووقف التعيينات لعشر سنوات
• ثابت: بعض برامج التوك شو "مهزلة" ولانظير لها في العالم.. ولا مرادف أجنبي لكلمة «إعلامي»
اقترح خبراء متخصصون في مجال الإعلام، حزمة إجراءات لمعالجة ما اعتبروه «أوضاعًا كارثية»، يعاني منها الإعلام المصري، سواء المملوك للدولة أو للقطاع الخاص، واتفقوا أثناء مشاركتهم في أعمال المنتدى الإعلامي الأول تحت عنوان «مستقبل الإعلام و إعلام المستقبل»، مساء أمس، بالقاهرة، على ضرورة وضع ضوابط محددة للمشتغلين بالإعلام، بحيث «تضمن إعلاء قيم المهنة على ما عداها من اعتبارات أخرى».
قال المهندس أسامة الشيخ، رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون السابق، إن الإعلام الإلكتروني، وإعلام مواقع التواصل الاجتماعي، هو «الحصان الأسود الجامح في الإعلام، لأنه أكثر حرية وتأثيرًا»، ودعا لإعادة النظر في قوانين المنطقة الإعلامية الحرة قائلا: «لا يصح أن تتبع وزارة الإعلام أو الاستثمار».
وانتقد الإعلام الخاص قائلا:«هو إعلام فردي وليس مؤسسي ويتحول لإعلام عائلي، والسيادة فيه للإعلامي، وهناك خلط شديد بين الإعلام والإعلامي، كما يفتقر إلى البنية الأساسية فلا يمتلك أية استديوهات، كما أن احترام حق الرد فيه، غير موجود».
وعن مدينة الانتاج الإعلامي، أضاف الشيخ، في الجلسة التي أدارها الصحفي، محمود التميمي:«مدينة الانتاج الإعلامي لا فيها انتاج ولا إعلام سواء دراما أو برامج أو خدمة إخبارية، مدينة الانتاج الإعلامي لم تربح وتحولت لمرتع لمن يقترب من سن المعاش».
وتابع الرئيس السابق لاتحاد الإذاعة والتلفزيون :«يجب إنقاذ ماسبيرو من عثرته لأنه وسيلة تحقيق التوازن مع الإعلام الخاص أو الإعلام المنافس في المنطقة، وعدد العاملين به 40.129 منهم أربعة آلاف معارين في الخارج، والإنفاق على الأجور فيه لمن يستحق ومن لايستحق، الأجور فقط تبلغ 6 مليارات جنيه في السنة، وهي كافية للإنفاق على 15 قناة خاصة على أعلى مستوى».
وزاد الشيخ :«أما القنوات الإقليمية فهي لاتعمل وتمثل أنها تعمل، وأحداها بها 85 مخرجًا، بينما أكبر قناة عربية أو محلية لايتجاوز عدد المخرجين بها عشرة أشخاص، والقنوات الإقليمية لاتصل للمتلقين، فالقناة الإقليمية بالإسكندرية لا تصل للعجمي».
واقترح الشيخ، نقل تبعية فنيي الاتصالات بالتليفزيون إلى وزارة الاتصالات، ونقل تبعية أفراد الأمن، البالغ عددهم خمسة آلاف موظف بالتلفزيون إلى وزارة الداخلية، مشددًا على دوره «تصدي مجلس الوزراء لأزمة ماسبيرو».
وقال الشيخ إن «الواسطة» حكمت تعيينات التليفزيون لسنوات طويلة «ومن كانت لديه واسطة كبيرة أصبح مذيعًا ومن كانت واسطته أقل أصبح مخرجًا أو معدًا تليفزيونيًا، دون أن يكون لهم علاقة بالعمل الإعلامي من قريب أو من بعيد».
ورأى الخبير الإعلامي ياسر عبد العزيز، أن الإطار الدستوري، من الممكن أن يمثل حلا ومخرجًا لأزمة الإعلام، من خلال تأسيس كيانات تقوم على شؤون الإعلام، وتحمي حق المتلقين، وتتعامل بالقانون مع ماوصفه بالممارسات الإعلامية الحادة، وعن أزمة ماسبيرو أضاف :«أقترح وقف التعيينات لمدة عشر سنوات، وأن يتم الإعلان عن إتاحة المعاش المبكر بمبالغ مجزية للعاملين فيه».
كما ناشد عبد العزيز، المتلقين، بعدم الترويج للممارسات الإعلامية الحادة، قائلا:«كلما تحدثتم أكثر عنها، وضعتم المزيد من المال في جيوب صانعيها».
وقال الخبير الإعلامي ياسر ثابت، إن بعض برامج التوك شو في مصر،«لانظير لها في العالم، وتحولت إلى مهزلة، بأن يتحدث المذيع إلى غرفة الكونترول على الهواء مباشرة بشكل عشوائي وغير مهني بالمرة"، وأضاف أن كلمة "إعلامي" ليس لها مرادف أجنبي، وغير موجودة إلا في مصر».