تحدث أهالي غزة يوم الاثنين 14 يوليو، بأحد الأسواق في المدينة عن أثر الحملة العسكرية الصهيونية على حياتهم.

وأطلق ناشطون ما يزيد على 800 صاروخ من داخل قطاع غزة في اتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة من قبل الصهاينة، أسفرت عن إصابة ستة أشخاص بجروح.

واعترضت منظومة "القبة الحديدية" التي بنتها إسرائيل وشاركت الولايات المتحدة في تمويلها الكثير من تلك الصواريخ.

بينما قال مسؤولون في قطاع الصحة في غزة إن الحملة العسكرية الصهيونية المستمرة منذ أسبوع على غزة، أدت إلى استشهاد ما لا يقل عن 184 فلسطينيًا معظمهم مدنيون، بينهم عدد كبير من الأطفال.

وقال رجل من الأهالي يدعى عميد عوض "المزعج جداً هو صراخ الأطفال في البيوت فقط لا غير، "يعني أما احنا يعني ناس واعيين وفاهمين اللي بصير.. مستوعبين كل حاجة بتصير، أما الأطفال هم إيش ذنبهم في الأمور هذه وأكبر حصيلة من الشهداء هم من الأطفال والنساء."

وقالت جماعة الميزان الحقوقية الفلسطينية في غزة، إن 869 منزلًا هدمت أو أُصيبت بأضرار جراء الهجمات الإسرائيلية على مدار الأسبوع.

ووافقت دولة الاحتلال الإسرائيلية على مبادرة مصرية لوقف إطلاق النار لإنهاء حملتها العسكرية لكن مسؤولًا من حركة المقاومة الإسلامية حماس، قال إن الحركة لم تتخذ قرارا بعد بشأن وقف إطلاق النار.

وبموجب المبادرة التي أعلنتها وزارة الخارجية المصرية تبدأ "تفاهمات التهدئة" في الساعة التاسعة صباحا يوم الثلاثاء، 15 يوليو ، على أن يتم إيقاف إطلاق النار خلال 12 ساعة من إعلان المبادرة وقبول الطرفين بها دون شروط مسبقة.

وذكر بعض أهالي غزة أنهم يؤيدون استمرار حماس في إطلاق الصواريخ صوب إسرائيل.

قال رجل من السكان يدعى أيمن مهدي "أنا عندي طلب عند حماس.. مش بس أنا.. كل الشعب بدهم الموانئ الإسرائيلية تضربهم زي ميناء أسدود وميناء حيفا وميناء تل أبيب وميناء إيلات، الموانئ اللي بتجيب الأسلحة والمطارات تضربها بشكل مباشر.. شكل صحيح مؤثر وموجع عشان دم الأطفال هذا ما يروحش هدر."

وأطلقت صواريخ على إسرائيل بعد الساعة التاسعة صباحًا وعرضت لقطات تليفزيونية لمنظومة القبة الحديدية تعترض عدة صواريخ فوق ميناء أسدود.

ودوت صفارات الإنذار في بعض أنحاء من جنوب إسرائيل بعد أن ذكر تليفزيون القناة الثانية الإسرائيلي أن عشرة صواريخ أطلقت.

وقالت دولة الاحتلال الإسرائيلي، إنها أوقفت هجماتها على قطاع غزة لكنها سترد بقوة إذا استمرت الهجمات الفلسطينية.

وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس في غزة في وقت مبكر يوم الثلاثاء إن الحركة لم تتلق اقتراحًا رسميًا بوقف إطلاق النار، وكرر موقف الحركة المطالب بتلبية المطالب التي قدمتها قبل أن توقف إطلاق النار.

وتشمل المبادرة أن تستقبل مصر وفودا "رفيعة المستوى" من الحكومة المحتل الإسرائيلي، والفصائل الفلسطينية خلال 48 ساعة من بدء تنفيذ المبادرة لاستكمال مباحثات تثبيت وقف إطلاق النار واستكمال إجراءات بناء الثقة بين الطرفين.

ويقول زعماء حماس إن الهدنة يجب أن تتضمن رفع حصار إسرائيل عن قطاع غزة، وإعادة الالتزام باتفاق التهدئة الذي أبرم في حرب غزة التي استمرت ثمانية أيام في عام 2012.