دعت جامعة الدول العربية، ليل الاثنين الثلاثاء، "كل الأطراف" المعنية إلى دعم المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين في قطاع غزة، وذلك رغم رفض حركة حماس لهذه المبادرة.
وفي بيان عقب اجتماع لوزراء الخارجية العرب، قررت الجامعة "دعم المبادرة التي طرحتها جمهورية مصر العربية لوقف إطلاق النار حرصًا على أرواح الأبرياء وحقنًا للدماء"، ودعت كافة الأطراف المعنية والإقليمية والدولية لدعمها، وذلك بعد أسبوع من الغارات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة والتي أوقعت أكثر من 186 قتيلاً و1400 جريح.
كما قررت الجامعة "دعم طلب دولة فلسطين وضع أراضيها تحت الحماية الدولية وصولاً إلى إنهاء الاحتلال".
وطالبت الجامعة إسرائيل "بإطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين دون قيد أو شرط وإطلاق سراح جميع المعتقلين منذ بدء العدوان فورًا، وخاصة من أطلق سراحهم في تبادل للأسرى"، في إشارة إلى صفقة التبادل التي تمت بين حركة حماس وإسرائيل في أكتوبر 2011.
وحملت الجامعة إسرائيل "المسؤولية الكاملة عن كافة الأضرار البشرية والمادية التي لحقت بالشعب الفلسطيني جراء هذا العدوان الغاشم" والذي "يمثل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم".
وكانت مصر اقترحت مساء الاثنين، وقفًا لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس اعتبارًا من صباح الثلاثاء.
وخلال 48 ساعة من بدء تنفيذ المبادرة، تستقبل القاهرة وفودًا رفيعة المستوى من الحكومة الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية للتباحث بشأن تثبيت وقف إطلاق النار، على أن تجرى المباحثات مع كل طرف بشكل منفصل، بحسب ما أعلنت الخارجية المصرية.
لكن وزير الخارجية المصرية سامح شكري، قال في كلمته خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب، إن تنفيذ المبادرة "يتم اعتباراً من توقيت التزام الطرفين بوقف أية أعمال عدائية".
ولاحقًا أعلنت حركة حماس ليل الاثنين الثلاثاء، أنها ترفض أي وقف لإطلاق النار في قطاع غزة بدون التوصل لاتفاق شامل، مؤكدة أن المبادرة المصرية "لم تصلها بشكل رسمي".