انطلقت، مساء اليوم السبت، من 3 نقاط مختلفة بمدينة إسطنبول التركية، مسيرة "شعبية" باتجاه "جسر شهداء 15 تموز" (البوسفور سابقًا) تحت عنوان "مسيرة الوحدة الوطنية".
وقالت وكالة أنباء الأناضول الرسمية إن المسيرة تأتي ضمن فعاليات إحياء الذكرى السنوية الأولى لمحاولة الانقلاب الفاشلة من جانب فصيل من الجيش ضد الرئيس رجب طيب أردوغان، والتي تتهم أنقرة عناصر تابعة لمنظمة فتح الله جولن (داعية إسلامي مقيم في المنفي الاختياري بأمريكا) بتنفيذها في مثل هذا اليوم من العام الماضي.
وقد أسفرت أحداث ليلية حينها عن مقتل مئات الأشخاص، من بينهم مدنيون خرجوا إلى الشوارع لمواجهة الانقلابيين.
ومن المنتظر أن يشارك أردوغان في فعاليات المسيرة.
وفي وقت سابق، وصل أردوغان إلى إسطنبول، قادمًا من العاصمة أنقرة، للمشاركة في الفعالية.
وخلال رحلته من أنقرة إلى إسطنبول، رافقت مقاتلات من طراز "إف 16" طائرة أردوغان، حتى وصوله إسطنبول، ثم انتقل عبر مروحية إلى منزله في منطقة "قسيقلي" بحي أوسكودار في الشق الآسيوي من المدينة.
وفيما ينفي جولن الاتهامات الموجهة له بتدبير الانقلاب قامت الحكومة بإقالة أكثر من 142 ألف شخص من العاملين في الحكومة والجيش باستخدام مراسيم طارئة بتهم خاصة باتباعهم جولن والمشاركة في الانقلاب. ومن بين المقالين آلاف القضاة والمدعين العموميين . كما تم الاستيلاء على مئات الشركات الخاصة، وامتدت حملة قمع المشتبه بهم من أتباع جولن إلى قطاعات أخرى من المجتمع.
وفي وقت سابق من اليوم كان زعيم حزب المعارضة الرئيسي في تركيا، انتقد فشل الحكومة في منع محاولة الانقلاب الفاشلة العام الماضي، والحملة الصارمة التي شنتها بعد ذلك، خلال جلسة خاصة للبرلمان، بمناسبة الذكرى الأولى للمحاولة.
وطالب، كمال قليجدار أوغلو، رئيس حزب "الشعب الجمهوري"، الذي ينتمي إلى يسار الوسط، بمحاسبة هؤلاء المسؤولين "الذين سمحوا للانقلابيين بالتسلل إلى المواقع الأكثر حساسية بالدولة".