المنتقبات أيضا يتعرضن للتحرش.. حكايات من خلف الرداء الأسود - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 7:06 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

المنتقبات أيضا يتعرضن للتحرش.. حكايات من خلف الرداء الأسود

أرشيفية
أرشيفية
كتب ــ صلاح عزازى:
نشر في: الأحد 15 يوليه 2018 - 10:49 م | آخر تحديث: الأحد 15 يوليه 2018 - 10:49 م

اضطرت الفتاة العشرينية أسماء عباس إلى خلع نقابها بعد عام واحد من ارتدائه، وذلك بعد فشل محاولتها لصرف أعين المتحرشين عنها.
«قمت بارتداء النقاب بعد نصيحة من أحد الأصدقاء، فكنت أعتقد أنه الحل الأنسب حتى تكف المضايقات التى أتعرض لها، لكننى لم ألاحظ أى تغيير بعد ارتدائه، بل تطور لاعتقاد البعض أن من يرتديه لا يمكنه الرد على تلك التعديات، الأمر الذى يدفع المتحرش إلى التمادى فى مضايقاته»، تقول عباس بعد أن عادت ترتدى ثيابها الطبيعية.
وتابعت: «من ترتدى النقاب فى ذلك الوقت محل شك للكثير من الناس، خاصة بعد حالات السرقة التى يتعرض لها الناس من قبل المنتقبات النصابات، وهذا الأمر يجعلنى فى حالة من الحرج، وقد تعرضت لموقف مشابه عندما تعرضت سيدة لحالة سرقة واتهمنى أحدهم فيها لأنى منتقبة، لكن بعد العثور على الأمول قدموا لى اعتذارهم».
بينما ترفض أسماء استكمال ارتدائها للنقاب، ترى روناء ثروت، طالبة بجامعة الأزهر، أن النقاب هو الزى المفضل بالنسبة لها، حيث يساعد كثيرا على التقليل من مضايقات المتحرشين لأنه يخفى مفاتن المرأة ويحافظ على وقارها، وتقول: «ارتدى النقاب منذ عامين والأمر تحسن كثيرا».
غيرة الأزواج والتزمت الدينى من الأسباب الرائجة لارتداء النقاب بالنسبة لعدد من الفتيات، وتؤكد إسراء محمد أن زوجها هو الذى فرض عليها ارتداءه بالرغم من رفضها المبدئى له، وتضيف: « زوجى يرى ارتداء النقاب بالنسبة لى ضروريا فهو يعتقد أننى جميلة ومثيرة للانتباه بدونه لذلك لبيت رغبته ولم أعارض هذا الأمر».
رداء المرأة لا علاقة له بالتحرش فهو نتيجة مباشرة لسوء فى التربية ولتبريرات مجتمعية زائفة باعتبار جسد المرأة شيئا مباحا، وفقا للدكتورة هدى زكريا، أستاذة علم الاجتماع بجامعة الزقازيق.
وأضافت: «الإسلام وسع مفهوم الاحتشام فلا يصبح مجرد زى ترتديه المرأة، فالاحتشام الحقيقى هو حفاظها على وقارها وصون نفسها بالمعاملة الجادة دون إثارة أو إبراز إيماءات تحرض على التحرش».
وسردت زكريا عددا من الروايات التى تؤكد أن الرداء لا علاقة له بالتحرش، موضحة أن فترة الرئيس عبدالناصر كانت النساء سافرة ولم يتعرضن إلى تحرش، وهذا يفسر أن المرأة لا يصونها الرداء، بل الأخلاق والقيم الذاتية، وإذا أردنا معالجة التحرش ما علينا إلا طرح أفكار جريئة أهمها منح المرأة حقوقها كاملة، وتجنب الخطاب المحرض.
«الفن الهابط هو المحرض الآخر.. وما يقدم لا يسمى فنا»، هكذا علقت زكريا على تحميل الإثارة الفنية زيادة معدلات التحرش.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك