واصلت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية حملاتها المكبرة لملاحقة أعضاء حركة حسم الإرهابية بالقاهرة الكبري والمحافظات.
وقال مصدر أمني ان وزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار عقد اجتماعا مساء أمس الأول مع مساعديه لمراجعة الخطط الأمنية الاستباقية الخاصة بملاحقة العناصر الإرهابية، وشدد الوزير على ضرورة تكثيف الحملات على المناطق الجبلية والزراعية والشقق المفروشة لملاحقة أعضاء حركة حسم الإرهابية بمحافظات (القاهرة، الجيزة، الفيوم، القليوبية، الإسماعيلية، قنا، الأقصر)، فضلا عن شن مديريات الأمن حملات تطهير للبؤر الإجرامية بمناطق، ونشر عناصر من الشرطة السرية بالمناطق التي يتم تطهيرها لإحكام السيطرة الأمنية عليها وجه بتكثيف الحملات لملاحقة العناصر الإرهابية، للتوصل لأي معلومات تفيد بأماكن اختبائهم والقاء القبض عليهم.
واضاف المصدر الأمني ان وزير الداخلية شكل 35 فريقا أمنينا من قطاع الأمن الوطني والأمن العام بالتنسيق مع مديريات الأمن وإدارة البحث الجنائي وقوات الأمن المركز لملاحقة مرتكبي الجرائم الإرهابية من أعضاء حركة حسم، ووجه ضباط قطاع الأمن الوطني والفريق الأمنية بالتعامل الفوري مع أي معلومات تتوفر عن أي عنصر إرهابي، لمنع حدوث أي عمل إرهابي وتنفيذ لبعض لقرارات النيابة العامة ونيابة امن الدولة العليا بضبط بعضهم.
وتابع المصدر أنه تم اغلاق المناطق الحدودية لتلك المحافظات، بكمائن ثابته ومتحركة، فضلا عن تمشيط المناطق الزراعية والصحراوية بين المحافظات، وفحص الشقق السكنية لملاحقة المتهمين.
وأشار المصدر ان تلك الحملات اقتحمت خلال الأيام الماضية كهف للإرهابيين بالقرب من مدينة دشنا في محافظة قنا، وأسفر ذلك عن استشهاد الرائد أحمد عبد الفتاح ضابط العمليات الخاصة، ومقتل 3 إرهابيين، ووسعت الأجهزة الأمنية دائرة التمشيط في جميع محافظات الصعيد، وقاد مدراء الأمن حملات تمشيط للمناطق الصحراوية والكهوف لقتحام معسكرات الإرهاب بمسافات أكثر من 11 ساعة بسيارات الدفع الرباعي داخل الصحراء الغربية بمحافظات الصعيد، حيث بدأت العناصر المتطرفة تأوى للمناطق الجبلية بعيدًا عن الملاحقات الأمنية.
أوضح المصدر أن نجاح الحملات الأمنية بقنا دفع العديد من العناصر الإرهابية للتسلل للمحافظات القريبة من قنا خاصة الأقصر، للهروب من الضربات الأمنية الاستباقية في قنا.
مشيرا إلى شن متابعة الأجهزة الأمنية بالأقصر بالتنسيق مع الأمن الوطني والعام حملات، أمنية بصفة مستمرة لاستهداف كافة الخارجين عن القانون، فضلًا عن توجيه مديرية أمن الأقصر حملات متكررة لاستهداف الشقق المفروشة التي يأوى إليها الإرهابيين لتحويلها معامل لتصنيع المتفجرات وغرف لإدارة عملياتهم الإرهابية.
واضاف المصدر ان تلك الحملات تمكنت من القاء القبض على 37 شخص يشتبه في تورطهم بإرتكاب اعمال إرهابية وتم إحالتهم للجهات المختصة للتحقيق معهم، فضلا عن تمكن حملات الداخلية من قتل عناصر منتمية لحركة حسم في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة في أثناء محاولة القبض بتلك المحافظات.
وأكد المصدر ان من أبرز الأشخاص الذين تلاحقهم أجهزة الأمن في محافظات الصعيد، الإرهابى "عمرو سعد" ابن محافظة قنا، والمتهم الأبرز المطلوب للجهات الأمنية التي رصدت نصف مليون جنيه لمن يدلى بمعلومات عنه، خاصة أنه درب الانتحاريين "محمود مبارك" و"ممدوح البغدادى" على استهداف كنيستى مارجرجس في طنطا ومارمرقس في الإسكندرية، ومدهما بالحزامين الناسفين، ورسخ لديهما ثقافة الانتحار طمعًا في الجنة على حد تضليله لهما، كما تلاحق أجهزة الأمن عناصر متطرفة متورطة في استهداف كنيستى طنطا والإسكندرية، والذين مازالوا يتخذون من جبال الصعيد مأوى لهم.
كانت وزارة الداخلية أعلنت أول أمس انه في إطار ملاحقتها للكوادر المتطرفه لا سّيما المتورطين في تنفيذ العمليات العدائية واستكمالًا لإجراءات تتبع باقى كوادر حركة حسم الإرهابية المتورطة في حادث استشهاد ضابط الأمن الوطنى النقيب الشهيد إبراهيم العزازى بتاريخ 7 يوليو 2017 والتى أسفرت عن مصرع الإرهابيين محمد عبد الفتاح دسوقى حسن مكى، محمد حسن محمد محمد مفتاح صباح أول أمس 13 أغسطس الحالي فقد أكدت المعلومات تغيير الإرهابيين لمحل إقامتهم هروبًا من الملاحقة الأمنية وإتخاذهم من إحدى المزارع بمنطقة أرض التين مركز الخانكة مكانًا للإختباء به.
واضافت الداخلية انه تم التعامل مع تلك المعلومات وتحديد المزرعة التي يسكنها الإرهابيين واستهدافها فجر أمس عقب تقنين الإجراءات القانونية، وحال إقتراب القوات منها فوجئت بإطلاق أعيرة نارية تجاهها بكثافة مما دفعها إلى التعامل مع مصدرها وأسفر ذلك عن مصرع كلٍ من: عبد المنعم شحات عبد المنعم محمد " مواليد 10 نوفمبر1984، حاصل على بكالوريوس نظم معلومات، يقيم قرية سندوة مركز الخانكة بمحافظة القليوبية "، وعمر علاء الدين عبد الرازق الحسينى جبر " مواليد 3اغسطس 1994، طالب بكلية الطب، يقيم البولاقى مركز الخانكة محافظة القليوبية".
عُثر بالمزرعة على بندقية آلية وفرد خرطوش محلى الصنع وكمية من الذخائر مختلفة الأعيرة. وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة وإحالتها لنيابة أمن الدولة العليا التي إنتقلت لمعاينة موقع الواقعة وباشرت تحقيقاتها.